NORTH PULSE NETWORK NPN

ضابط تركي يوجه “شتائم” لقادة في فصائل موالية لتركيا بعد يوم دامٍ للاشتباكات مع “تحرير الشام” بعفرين

نورث بالس

ساد هدوء حذر مناطق الاشتباك في ريف حلب الشرقي والشمالي، بعد اقتتال بين مكونات في “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، وهما فصيل “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”الفيلق الثالث” (الجبهة الشامية)، وأسفرت عن تسجيل خسائر وإصابات في صفوف كلا الطرفين.

وتأتي حالة الهدوء بين الطرفين بعد اشتباكات بدأت أمس السبت وانتهت اليوم، الأحد 19 يونيو/ حزيران، على مفرق سوسيان شمال مدينة الباب بريف حلب، وعودة “أحرار الشام” إلى مقراتها.

وتزامنت حالة توقف إطلاق النار بين الفصائل مع أنباء تفيد عن بوادر اتفاق قادم ناتج عن اجتماعات حالية، بحسب ما قاله عضو مكتب العلاقات العامة في “الفيلق الثالث” هشام اسكيف، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.

وأفادت أنباء من المنطقة، بدخول قوات من “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” (لدعم مقاتلي أحرار الشام) بعد منتصف الليل نحو مناطق في ريف عفرين، وسيطرت على عدة قرى، منها “الغزاوية، برج عبدالو/ الباسوطه، عين دارة، كورزيليه، بعيه، باصوفان، وقرى أخرى بناحية شيراوا”، بعد انسحاب فصيل “الجبهة الشامية” و”فرقة الحمزة” من تلك المناطق. وسيطرت “هتش” على قرى “تل سلور، نسرية، ديربلوط المقابل لبلدة أطمه، حج إسكندر، إسكان، وجلمه”، لتصل إلى ناحية جنديرس.

وبدأت “تحرير الشام” بإمطار مدينة عفرين بالقذائف واستهدافها بالأسلحة الثقيلة، تمهيداً لاقتحامها، فيما فرَّ عدد من عناصر الفصائل الموالية لتركيا للاختباء في القرى النائية، نظراً لأنهم مطلوبين من قبل “تحرير الشام”.

وشهدت قرية “كورزيليه” اشتباكات عنيفة بين عناصر “تحرير الشام” و”أحرار الشام” من جهة، مع عناصر من “الجبهة الشامية وفيلق الشام” من جهة أخرى، أسفرت، حسب معلومات من المنطقة عن سقوط أكثر من /20/ قتيلاً معظمهم من “الجبهة الشامية وفيلق الشام”.

وفيما ساد حظر التجول مدينة عفرين، والتزم الأهالي منازلهم، أخلت بعض الفصائل مقرات لها في عفرين، وأشارت مصادر أخرى أن “تحرير الشام” دخلت قرى عفرين تحت راية “أحرار الشام.

وأشار مراقبون أن دخول “تحرير الشام” منطقة عفرين، جاء بعد اتفاق مع تركيا، مقابل انسحاب الأولى من مناطق جبل الزاوية وريف اللاذقية الشمالي وفتح الطريق الدولي (M4)، مقابل سيطرة “تحرير الشام” على عفرين، ومنح روسيا الضوء الأخضر لشن عدوان على مناطق شمال وشرق سوريا.

وأفادت مصادر محلية هذا المساء، بأن ضابطاً تركياً عقد اجتماعاً مع قادة الفصائل التابعة لتركيا و”تحرير الشام”، ووجه لهم كلمات بذيئة وتوبيخات، وهددهم بقطع رواتبهم في حال لم يوقفوا القتال. وبالفعل توقف القتال هذا المساء، وبدأت “هتش” بالانسحاب في الساعات الأخيرة من محيط عفرين، وسلمت معبر الغزاوية لـ”فيلق الشام”، فيما تمركزت في جنديرس وريفها.

كما أصدر “المجلس الإسلامي السوري” التابع لجماعة “الإخوان المسلمين” بياناً، حرّم فيه التحرك العسكري لـ”هيئة تحرير الشام” نحو مناطق “الجيش الوطني”، ويدعو مكونات الأخير لصد “العدوان كونه واجب شرعي”، بحسب البيان.

ودعت “حركة أحرار الشام” في بيان قيادة “الجبهة الشامية” إلى التوقف الفوري عن قتال فصيل “أحرار الشام- القاطع الشرقي” (الفرقة 32)، أمس السبت 18يونيو/ حزيران.

وطلبت الحركة من قيادة “الفيلق الثالث” التوقف الفوري عما وصفته بـ”الممارسات اللا مسؤولة” وحمّلتها وجميع من تسبب في هذا التصعيد مسؤولية التبعات التي ستترتب على هذا السلوك.

ودعت الحركة عناصر ومقاتلي “الجبهة الشامية” إلى اعتزال هذا القتال والتزام الحياد خلال التطورات المقبلة.

وكان اسكيف، أن ما يحدث هو توافق مكونات “الجيش الوطني” (الفيالق الثلاثة) ووزير الدفاع، نتيجة تداعيات للإشكالية الحاصلة بين الطرفين منذ أشهر، والذي تدخلت فيه “اللجنة الوطنية للإصلاح” بعد أن اتفق الطرفان إلى الاحتكام إليها.

وذكرت مصادر في ريف الباب أن “أحرار الشام” سيطرت على قرى عديدة منها قرية عبلة التي انطلقت منها الاشتباكات بين الطرفين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.