NORTH PULSE NETWORK NPN

جماعة الإخوان تسند مهمة إعادة بناء التنظيم في الغرب إلى أبناء القيادات

نورث بالس

 

 

وحول تحركات الإخوان المسلمين، قالت صحيفة العرب: “في الوقت الذي أراد فيه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الظهور بمظهر من يجدد دماءه ويعيد بناء نفسه، عكست خطوة تصعيد قيادات شابة مقيمة في بعض الدول الغربية من مزدوجي الجنسية أوجه الضعف والتناقض.

 

وتهدف الخطة التي جرى الإعلان عنها أخيراً إلى استعادة حيوية الجماعة لتظهر بملامح عصرية وأفكار تحررية تتفق مع تقاليد الغرب، اعتماداً على جهود قيادات شابة، وهم البعض من أبناء قيادات الإخوان من حاملي الجنسيات الأجنبية، بالإضافة إلى الجنسية المصرية.

 

ويناقض الترويج لوجه الجماعة الليبرالي وخطابها الذي يركز على قضايا الحريات وحقوق الإنسان والمعارضة السلمية للأنظمة خطاباً آخر تبناه قطاع من شباب الإخوان الذين دخلوا على خط الخلاف حول من يتولى منصب القائم بأعمال المرشد خلفاً للراحل إبراهيم منير ويتمحور حول النهج القطبي المتشدد ويدعو إلى تغيير الأنظمة بالقوة.

 

ولا يملك أبناء قيادات الإخوان من المقيمين في الغرب قوة الحضور والتأثير داخل الأجنحة الشبابية الفاعلة التي تملك أدواراً في الصراعات الجارية، وهي محسوبة على النهج القطبي المتشدد وينتمي عناصرها إلى تيار الكماليين الذي شكله مؤسس اللجان النوعية المسلحة محمد كمال الذي قُتل خلال مواجهة مع الأمن المصري عام 2016.

 

وظهرت خطة إعادة بناء التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا والولايات المتحدة عبر إنشاء مراكز حقوقية ومؤسسات تختص بقضايا الحريات شديدة النخبوية عبر قيادات شابة من أبناء القيادات، مثل محمد سلطان ابن القيادي الإخواني صلاح سلطان، كما أنها معزولة عن الخطاب السائد الذي يتبناه قطاع واسع من شباب الجماعة داخل تيار الكماليين.

 

ويدور نشاط الكيان القيادي الجديد المشكل من أبناء القيادات حول كل ما يخدم الضغط على النظام المصري؛ بهدف الإفراج عن آبائهم من القيادات المحبوسة من خلال اختراق بعض منظمات حقوق الإنسان الدولية، بينما يضع معظم شباب الجماعة في أولوياتهم إصلاح هيكل الجماعة التنظيمي ومحاسبة القيادات الفاشلة وتحسين أوضاع الشباب وأسرهم.

 

ويتبنى الترويج لجيل قيادي جديد للإخوان في الغرب تقديم صورة عصرية مخادعة للجماعة بدلاً من القادة التقليديين المقيمين في الغرب، واعتمدوا في هذا النهج على شبكات العلاقات العامة والاتصالات مع الجهات الغربية.

 

ولم يحقق قادة التنظيم الدولي السابقون النجاح المأمول في وقف تدهور نفوذ الإخوان في الغرب والحيلولة دون تعميم النهج الفرنسي والنمساوي في التعاطي من نشاطاته المريبة والمشبوهة، ولم ينجح هؤلاء القادة ممن يُطلق عليهم “الحرس القديم” في الضغط على القاهرة عبر الهيئات والمؤسسات الغربية للإفراج عن قيادات وعناصر الجماعة، على الرغم من الإمعان في التزلف للغرب واستخدام خطاب حقوق الإنسان والحريات.

 

ومن المُرجح حدوث انقسامات واسعة حول التوجهات الجديدة التي يروج لها الجيل القيادي الجديد في تنظيم الإخوان وسط غموض العلاقات بين الغرب والجماعة، عقب تراجع دعمها على مستوى مشاريع تمكنها من السلطة في المنطقة العربية، ومواجهة نفوذها في الغرب تحديات متزايدة.

 

ومن الصعب أن يستقطب من يتهيّأون لتصدر مشهد قيادة التنظيم الدولي من القادة الشباب عدداً معتبراً من نظرائهم للالتفاف حول رؤى تخالف قناعاتهم، حيث ينظر غالبية شباب الإخوان إلى الغرب كنظام تتناقض قيمه وممارساته مع الإسلام في ملفات مثل الإجهاض والمثلية الجنسية.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.