NORTH PULSE NETWORK NPN

أجواء المملكة: الحل في بيروت لا يجب أن يزعج دمشق!

نورث بالس

 

حول العلاقة بين السعودية وحكومة دمشق، قالت صحيفة الجمهورية اللبنانية: “قد لا يصنّف في خانة المبالغة القول إنّ المستفيد الأكبر من مشهد المصافحة الحميمة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري بشار الأسد هو لبنان. لطالما شهد هذا البلد استقرارًا وانتعاشًا اقتصاديًا في زمن تَقارب الدولتين. حلول أزماته وهدوء حروبه قامت جميعها على اتفاق جَمع السعودية وسوريا ليقطف اللبنانيون ثماره.

 

سنوات ما بعد الطائف قامت على السين، وسنوات ما بعد الـ ٢٠٠٥ قامت على السين. ومن ينكر هذا الواقع يمكن مواجهته بحقيقة الواقع اللبناني في زمن تكسّر السين سين، وتباعد القيادتين في السعودية وسوريا رؤيويًا عن بعضهما البعض، ليصبح لبنان كمّاشة اشتباك قد لا تسعى الدولتان له، وإنّما كباش النفوذ بين سياسييه يَجنح نحو المغالاة في الموقف رَفعًا للسعر هنا ولسقف التفاوض هناك.

 

تشير المعلومات إلى أنه وحتى الساعة، لم يجرِ أي تواصل رسمي سعودي سوري حول لبنان، وأن الملف اللبناني بعناوينه أو تفاصيله لم يُطرح على طاولة البحث بين أي مسؤولين من البلدين، مهما كان مستوى مسؤوليتهما. وعليه، تجزم المعلومات أن عملية بحث الملفات والغوض تحتاج في بادئ الأمر لوضع المعايير الأساسية لها، وهنا على الجميع انتظار فحوى ما يريده السعودي والسوري حول لبنان، أكان بحثًا معمّقًا لكل نقطة على حده، أو كان ترحيلاً للملف بشكل كامل نحو الجانب السوري، وهذان أمران يختلفان بالطبع على صعيد إخراج الحلول وإنتاجها، لا سيما للأزمة الرئاسية.

 

وتؤكد المعلومات أن الجانب السعودي سيُطلع الجانب السوري في الفترة القصيرة المقبلة على موقفه من مسألة الرئاسة اللبنانية، حيث سيكرر أمامه الموقف نفسه من عدم رغبته التدخّل بشكل مباشر، مع اعتقاده ومراعاته طبعًا أن الحل في بيروت لا يجب أن يزعج دمشق، وأن هذه القاعدة تسري على كل الملفات من اليوم فصاعدًا.

 

يبقى السؤال الذي لا يوجد عنه أي إجابات حتى الساعة، وهو كيف ستتعاطى دمشق مع الملف اللبناني، وهي التي حرصت أن تبقى بعيدة رغم إلحاح اللبنانيين عليها، فماذا سيحمل الغد على صعيد الحاجة لاستقرار لبنان كمدخل لاستقرار المنطقة؟!”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.