NORTH PULSE NETWORK NPN

خلافات بين أعضاء المجلس المحلي في عفرين

عفرين – نورث بالس
نشب خلاف بين أعضاء المجلس المحلي في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية، إجهاض مساعيهم في دعوة مهجري عفرين للعودة إلى منازلهم، نتيجة استمرار الانتهاكات بحق السكان الأصليين.
وقال أبو رائد (وهو اسم مستعار) يشغل منصباً في المجلس المحلي في منطقة عفرين، في حديثه لـ “نورث بالس” أن هناك حالة احتقان بين أعضاء المجلس المحلي، بسبب صمت عدد لا بأس به من أعضاء المجلس إزاء الانتهاكات التي تمارسها الفصائل السورية الموالية لأنقرة، بحق الكرد.
وأشار إلى أن المجلس أطلق قبل أشهر حملة من أجل دعوة سكان عفرين المهجرين للعودة إلى منازلهم، بعد التنسيق مع المسؤولين الأتراك.
وأضاف: “لكن الحملة لم تحقق نتائج مرجوة، فأجهضت جهودنا منذ أولى أيامها، حيث أقدم المسلحون على اعتقال عشرات العائدين بذريعة تعاملهم مع الإدارة الذاتية سابقاً، رغم أنهم حصلوا على كفالة وضمانة من المجلس المحلي، الأمر الذي جعل من قرر العودة بالعدول عن قراره والبقاء في حلب ومناطق الشهباء”.
وقال أبو رائد أنه قبل الغزو التركي لعفرين كان يقطن في ناحية بلبل 1000 عائلة كردية، وبحسب إحصاءاتهم الأخيرة هناك أقل من 50 عائلة عائدة للناحية فقط.
وذكر أبو رائد عدة حالات انتهاكات كان هو شاهد عليها، ومن بينهم خطف المدعو عبدالرحمن بريمو وعدم التمكن من استعادة منزل المدعو (م.ع) في ناحية بلبل الذي يقطنه مهجرون من الجنوب السوري.
في حين أوضح أن أملاك شقيقة رئيس المجلس المحلي في ناحية راجو ما تزال مصادرة من قبل الفصائل، ولم يتمكنوا من استعادتها، متسائلا “كيف لنا دعوة المهجرين بالعودة، في حين أن أملاك أقرباء أعضاء المجلس ما تزال مصادرة”.
وتشهد منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، انتهاكات واسعة وعمليات خطف وقتل وتعذيب، وفرض أتاوات كبيرة على السكان الأصليين، حسب ما وثقته منظمات حقوقية وتقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.