NORTH PULSE NETWORK NPN

“باقون وعائدون” تدعو أمريكا وروسيا إلى إنهاء الاحتلال التركي ووضعها ضمن قوائم الإرهاب

الحسكة- نورث بالس
قالت لجنة “باقون وعائدون” على لسان مهجري سري كانيه، أن اللجنة هدفها خدمة أهالي سري كانيه وأريافها وحملت على عاتقها ضمان عودة آمنة للأهالي إلى المدينة، وإنهاء الاحتلال والضغط على المجتمع الدولي بما فيه الإدارتين الإمريكية والروسية للقيام بواجبها وإنهاء هذه المجازر التي تصنف كجرائم حرب.
وطالبت اللجنة في بيانها الذي ألقي عبر مؤتمر صحفي في مخيم واشو كاني 13كم غرب مركز مدينة الحسكة، بحضور العشرات من الوسائل الإعلامية ومهجري سري كانيه القاطنين في المخيم، إلى إدراج الفصائل التابعة لتركيا وقيادات الدولة التركية بما فيه من عسكريين وسياسيين من الذين خططوا ونفذوا وشاركوا في هذه العملية ضمن قوائم الإرهاب.
وجاء نص البيان كالآتي:
“عامان وما تزال مدينتنا سري كانيه/ رأس العين ترزح تحت ظلم الاحتلال التركي وعبث وانتهاكات الفصائل للجيش الوطني السوري التابع لقوى الائتلاف، بينما تستمر سلسلة الجرائم والتهجير بشكل منظم بحق السكان الأصليين بالتزامن مع محاولة ترسيخ التغيير الديمغرافي عبر استقدام مستوطنين من دول أجنبية ومناطق أخرى للمدينة، وأخرها استقدام عائلات تنتمي لداعش وتنظيمات إرهابية أخرى واسكانهم في المدينة والعمل على تغيير معالمها وتدمير إرثها، بغية طس هويتها.
في التاسع من شهر تشرين الأول/أكتوبر لعام 2019 اجتاح جيش الاحتلال التركي مع مرتزقة الجيش الوطني المدينة الآمنة بسكانها وغنية بتنوعها الثقافي ما أسفر عن احتلال المدينة وتهجير غالبية أهلها الذين يعيشون اليوم بعيدين عنها، صراع الوجود من جهة، وآمل انتظار العودة الامنة دون الاحتلال من جهة أخرى.
أما عن القلة القليلة من من بقي داخل المدينة كرها يعيشون ظروفا اشبه بالقسرية نتيجة الانتهاكات اليومية الواسعة في المدينة وريفها على يد الفصائل العسكرية الراديكالية والعصابات المسلحة التي تتبع سياسة وحشية من خلال بث الرعب والقتل والخطف والتعذيب وفرض الإتاوات بشكل منظم بدعم من الدولة التركية وقوى الائتلاف.
عامان والمشهد في المدينة يكرس صفة والاحتلال وفرض السيطرة بقوة السلاح والتهديد بالقتل والاستلاء على أموال واملاك المدنيين عنوة، واستغلال تهجير الأهالي عبر التصرف بممتلكاتهم من قبل الفصائل العسكرية والمجلس المحلي التابعين للاحتلال التركي بسمسرة بشعة ببيعها وتأجيرها لصالح المرتزقة والمستوطنين الأجانب.
المهجرون عن المدينة و أريافها والمشتتون في مدن شمال وشرق سوريا وخارج حدود البلاد يرصدون ويتابعون بشكل يومي الانتهاكات الممنهجة التي تحصل في المدينة وينتظرون متحليين لبريق أمل لعودة آمنة تأتي بعد زوال الظلم وانتهاء الاحتلال.
كل هذه الانتهاكات والكوارث التي ترتكب في المنطقة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي بالرغم ان التقارير الدولية أكدت ولاتزال وبالتوثيق لكافة السياسات الاستثنائية الجائرة حول ما يحصل في المدينة وأريافها، وكان آخرها اعتبار فصيل أحرار الشرقية الذي ينتمي للجيش الوطني السوري فصيلاً إرهابيا، الامر الذي يدق ناقوس الخطر في المناطق الجغرافية المغتصبة.
أننا في لجنة مهجري “سري كانيه” التي هدفها خدمة أهالي سري كانيه/رأس العين وأريافها أخذنا على عاتقنا حمل المسؤولية في الدفاع عن عودة آمنة لأهلنا إلى المدينة، وإنهاء الاحتلال وفرض السلم والاستقرار بشتى الوسائل والسبل المتاحة، كذلك الضغط على المجتمع الدولي بما فيه الإدارتين الامريكية والروسية للقيام بواجبها وتحمل مسؤولياتها بإنهاء هذه المجازر والجرائم اليومية التي تصنف كجرائم حرب.
وإنهاء الاحتلال التركي، وإدراج الفصائل المرتزقة وقياداتها وقيادات الدولة التركية بما فيه من عسكريين وسياسيين من الذين خططوا ونفذوا وشاركوا في هذه العملية العسكرية التي انتهت باحتلال مدينتي سري كانيه وتل ابيض ضمن قوائم الإرهاب، كذلك العمل بوتيرة عالية مسؤولية إنسانية وقانونية على عودة الأهالي والسكان الأصليين بشكل آمن، عودة تحفظ للمدنيين كرامتهم وتعيد لهم وطنهم وحقوقهم المشروعة”.
كما نشرت اللجنة برنامج للأعمال التي ستقوم بها خلال الأيام القادمة لجمع الوثائق والتواصل مع المنظمات المحلية والدولية لتدويل القضية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.