NORTH PULSE NETWORK NPN

مواطنون من القامشلي: “ما حدث في كوباني يستدعي وقفة كردية واحدة للرد على العدوان”

نورث بالس

استهدفت القوات التركية خلال قصف جوي وبري عدواني عدة مناطق عديدة من ريفي كوباني وتل أبيض، وكذلك مركز مدينة كوباني، ولعدة مرات، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ كبار في السن.

استطلعنا آراء المواطنين داخل مدينة القامشلي، ونقلنا ردود أفعالهم على القصف الذي استهدف منازلهم، فقال المواطن “محمد أشرف”: “إن القصف على مدينة كوباني، هو ما اعتدنا عليه من دولة فاشية واحتلال، تمارس وحشيتها علينا نحن الكُرد، فهي لا تميز بين رجل أو امرأة أو طفل، وتستهدفهم جميعاً”، وأضاف “أشرف”: “إن هدف تركيا هو احتلال سوريا بأكملها، وليس فقط مناطق الكُرد، لذلك لا تتوانى عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ كبار السن، وتحاول نهب ما فوق الأرض السورية وما تحتها أيضاً”.

فيما قال المواطن “إبراهيم أحمد” في تعليقه على القصف التركي على مدينة كوباني وريفها: “إنه أمر يستدعي الأسف والحزن أن ضحايا الاستهدافات التركية هم من المدنيين العزل الذين لا يملكون أي أسلحة للدفاع عن أنفسهم في مواجهة هذا القصف”، وطالب “أحمد” بأن يتوقف القصف على المدنيين، كي يعيش أبناؤنا بسلام وأمان”. وألقى باللوم على تشتت الصف الكردي، واستغلاله من قبل الدولة التركية، متأملاً بأنه “لو كنا متحدين، لوقفنا بقوة في وجه هذا العدو، ولكانت حالنا نحن الكُرد غير ما نحن عليه الآن، من قتل وتشريد وتهجير، ويتطلب أن نضع أيدينا بأيدي بعض كي نوقف المجازر ضدنا، وإن لم نبادر إلى ذلك، سيُقضى علينا واحداً تلو الآخر”.

كما قال المواطن “حسن عبدي”: “مهما قلنا لا يمكن وصف شعور المأساة والحزن الذي حزَّ بنفوسنا جميعاً أثناء رؤيتنا مشاهد القصف على الأطفال والنساء وكبار السن داخل منازلهم في كوباني وريفها. حقيقة لم أتمالك نفسي في رؤية تلك المشاهد المروّعة، فغيّرت القناة التي كانت تبث تلك المشاهد، وأجهشت في البكاء. وحينما شاهدت مظهر ذاك الطفل الوديع ذو الأربع سنوات وقد بترت ساقه”. وتساءل “عبدي” بالقول: “ماذا كان شعور الآخر لو أن ذاك الطفل أحد أطفاله أو أحد أولاد اخوته أو أقربائه، لقد حطموا كل أحلامه، حتى حرموه من اللعب مع أقرانه وألعابه، لكم أن تتصوروا حجم الكارثة التي حلت بذاك الطفل البريء، لقد أحدثوا عاهة دائمة لديه، وعندما أفكر فيه وأستحضر تلك المشاهد؛ أحس بخدر يسري في كامل جسدي ويفقدني إحساسي بالوجود”.

ويذكر أن القصف التركي على مدينة كوباني وريفها يوم أول أمس، وكذلك ريف تل أبيض الغربي، خلف 12 ضحية، بينهم رجل فقد حياته، فيما بترت ساق طفل لا يتجاوز الأربع سنوات من عمره، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل وممتلكات المدنيين، فيما نزح معظم الأهالي من منازلهم أثناء القصف.

وأعادت القوات التركية القصف بطائرة مسيرة مساء يوم أمس حي “كانيا كردا” بمدينة كوباني، ولكن القصف لم يتسبب في سقوط ضحايا، بل اقتصر على أضرار مادية بمنازل المدنيين.

واعتمدت القوات التركية في الآونة الأخيرة على اتباع أسلوب القصف المدفعي والطائرات المسيرة في استهداف منازل المدنيين، لدفعهم نحو النزوح، حسب مراقبين.

وقد نددت منظمات وهيئات حقوقية ومكاتب رعاية الطفل بالقصف التركي، ودعت المنظمات الدولية إلى الضغط على تركيا لوقف استهدافها للمدنيين. فيما دعت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كلاً من الولايات المتحدة وروسيا إلى وقف القصف التركي على المدن والقرى في مناطق شمال وشرق سوريا، باعتبارهما دولاً ضامنة لوقف إطلاق النار مع تركيا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.