NORTH PULSE NETWORK NPN

العراق… تهديد بعصر جديد من العنف

نورث بالس

الهجمات الأخيرة التي تشهدها العراق تنذر بعصر جديد من الحروب في المنطقة، في ظل عدم رضى بعض الأطراف من الحكومة الجديدة التي تشكلت، وخاصة الجماعات الموالية لإيران.

وقالت صحيفة الوول ستريت جورنال الأميركية في الشأن العراقي “استهدفت الصواريخ السفارة الأميركية في بغداد وألقى رجال على دراجات نارية قنابل يدوية على مكاتب المنافسين السياسيين للمجموعات المدعومة من إيران، مما يهدد بتصاعد موجة جديدة من العنف مع تحرك العراق لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي.

بعد أسبوع من قصف المجموعات المسلحة العراقية لقواعد تستضيف القوات الأميركية، شكلت الهجمات يومي الخميس والجمعة تحولاً في التركيز، حيث تعرضت أهداف مدنية لنيران كثيفة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.

وسقط أحد الصواريخ على مدرسة ابتدائية داخل المنطقة الخضراء في بغداد، وهي منطقة شديدة التحصين تضم مباني دبلوماسية وحكومية وسط المدينة، مما أدى إلى إصابة سيدة وطفل، فيما أسقطت الدفاعات الجوية في السفارة الأميركية صاروخين آخرين عراقيين. واستهدفت ثلاث هجمات منفصلة أحزاب سياسية معارضة لنفوذ المجموعات المسلحة القوية في البلاد.

تقاتل تلك المجموعات المتحالفة مع إيران في البلاد لإعادة تأكيد نفوذها في البلاد بعد تعرضها لانتكاسة في الانتخابات الوطنية العراقية العام الماضي.

وتعهد مراراً وتكراراً زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، مما يهدد باستبعاد المجموعات المدعومة من طهران في الحكومة.

وقال كبير المحللين في العراق لدى مجموعة الأزمات الدولية لاهيب هيغل، إن هذه الهجمات “طريقة للضغط على الصدر وتذكيره بأن هناك خطر اندلاع أعمال عنف، في حال لم يتم ضم هذه المجموعات إلى الحكومة الجديدة”.

وأضاف هيغل: “ما تقوله هذه المجموعات للصدر هو سوف تكون مسؤولاً لأنك لم تقم بإدراج الجميع في هذه صفقة تشكيل الحكومة”. وتابع: “لم نشهد هذا النوع من الانقسام في البيت الشيعي من قبل”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.