NORTH PULSE NETWORK NPN

دمشق .. إغلاق سوق المهن اليدوية في التكية السليمانية التاريخية بزعم الترميم

نورث بالس

قالت مصادر في دمشق، إن أصحاب قرار إغلاق سوق المهن اليدوية في التكية السليمانية التاريخية بزعم الترميم، لديهم “باع طويل في تدمير خصوصية دمشق وكل المدن السورية”.

وأضافت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”: “سبق أن بلطوا نهر بردى وعزلوه عن البيئة ليتحول إلى مستنقع آسن بحجة تنظيف النهر”، والآن يزعمون أنهم “قدموا مكاناً بديلاً” لحرفيي التكية السليمانية.

وأشارت المصادر إلى أن “هذا البديل سيعزلهم عن حاضنتهم التاريخية ويرميهم غرب العاصمة دمشق في ضاحية حديثة بعيداً عن المقاصد السياحية الأثرية، في الوقت الذي تعاني فيها البلاد من أزمة مواصلات خانقة؛ لعدم توفر الوقود”.

واعتبرت المصادر أن “المبنى متهالك فعلاً وبحاجة إلى ترميم، لكن الاهتمام بالقيمة التاريخية للمبنى وترميمه يجب ألا يقل أهمية عن الاهتمام بالحرف التراثية التي لا تزال حية ولو بالرمق الأخير. إذا جرى اقتلاع الحرفيين من سوق المهن فماذا يبقى؟”.

ورجحت المصادر أن يكون عزل الحرفيين في مكان بعيد هدفه الضغط عليهم للالتحاق بالشركة السورية للحرف، التي أطلقتها، العام الماضي، الأمانة السورية للتنمية، التي تشرف عليها “أسماء الأسد”، والتي افتتحت لها متاجر خاصة في أسواق دمشق التاريخية والحديثة وفي بعض المحافظات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.