NORTH PULSE NETWORK NPN

تفاقم الأزمات المعيشية في سوريا

نورث بالس

لا تزال مناطق نفوذ النظام السوري بمختلف المحافظات تشهد أوضاعاً كارثية، بما يخص الواقع المعيشي الذي ينذر بمجاعة حقيقية إذا ما استمرت على الوتيرة ذاتها، وسط ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، وعجز الأهالي عن تأمين أبسط احتياجاتهم اليومية، فضلاً عن الأزمات الكبيرة والطوابير للحصول على مادة الخبز والمحروقات.

وقد لامس سعر صرف العملة السورية في سوق التداول، ال6 آلاف ليرة لكل دولار، في انخفاض جديد تسجله العملة خلال هذا الشهر ، بينما تشتد الأزمة الاقتصادية الناتجة عن عدم اكتراث حكومة الأسد عن الوضع في سوريا، بالإضافة إلى استمرار عائلة الأسد في نهب الشعب السوري، واحتكار المواد الأولية.

يشير الخبراء، إلى أن الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة نظام الأسد، قد يصل إلى حد الإفلاس، حيث أن المشكلة بالنسبة لموظفي القطاع العام والمواطنين تبقى قائمة باستمرار انهيار القيمة الحقيقية للأجور. وقد وصل الوضع في الجنوب السوري إلى درجة الغليان وبدا على شكل الاعتراض والاحتجاج والتظاهر”.

ويضيف الخبراء، إلى أن الجارتان في الجنوب السوري، درعا والسويداء، تتقاسمان الخوف نفسه من المستقبل في المنطقة من استمرار هذا الواقع مع تجاهل وانعدام أي تحقيق لمطالبهم من قبل النظام السوري، فضلاً عن “سوء الإدارة والفساد المستشري في الدولة السورية”.

ويؤكد الخبراء، أن أبناء الجنوب السوري يتخوفون من الإغلاقات المتكررة لجهات حكومية، ووقف جميع أنشطتها أو تعليقها لعدم توفير المحروقات، معتبراً أن هذه مؤشرات توفر “دليلاً ملموساً على أن الاقتصاد السوري منهك وقد يصل في أي لحظة إلى الانهيار”.

يرى مراقبون، أن تدني الأجور جاء نتيجة التضخم الجامح والمزدوج في سوريا، الذي ينتج عن تضخم عالمي بسبب الطاقة وانحدار القيمة الشرائية لليرة السورية. بالإضافة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا باتت في المراحل الأخيرة من الانهيار الاقتصادي التام، كما توقفت المؤسسات الحكومية عن العمل لعدم وجود وسائل نقل وطاقة، يعتبر انهياراً، ويدل على عدم قدرة النظام على تأمين الحد الأدنى لعمل مؤسساته.

ويختم الخبراء، أن اعتماد السكان على مبادرات المجتمع المحلي لإعادة تأهيل أو تقديم الخدمات في مناطق النظام، يؤكد أن النظام أمام المرحلة الأخيرة من الانهيار الاقتصادي، حيث أن الاقتصاد في سوريا البلاد ربما يحتاج إلى “رصاصة رحمة للإجهاز عليه”.

 

محسن المصري

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.