مبعوث واشنطن يدعو لخروج القوات الأجنبية من ليبيا فيما ترسل تركيا دفعات جديدة

نورث بالس
أكد مبعوث واشنطن الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أن بلاده تجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة في ليبيا، حول انسحاب القوات الأجنبية قبل الانتخابات المقررة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقال إن “جزءا من أهمية الانتخابات في ليبيا يكمن في أن حكومة قوية مشروعة ويعتد بها قد تضغط على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يطالب في الكثير من الجهات تركيا بسحب قواته العسكرية بشكلٍ فوري من ليبيا إلى جانب سحب المرتزقة السوريين الذين لا تزال رحلاتهم تتوالي إلى الداخل الليبي تنفيذاً لمطالب تركيا.
وأضاف: “سيكون هذا تطورا مهما للغاية ومؤثرا جدا، لكننا لا نقترح الانتظار حتى العام المقبل في محاولة لتحقيق بعض التقدم”.
ويرى مراقبون، أن أحد أسباب تفاق الأزمة الليبية في الوقت الحالي هو التدخلات التركية المتكررة وخاصة في سدة الحكم، واتخاذ لبيبا مركزاً لتجارتها المستقبيلة.
وتابع: “هناك مفاوضات جارية مع بعض الأطراف المهمة تهدف إلى محاولة دفع بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب للرحيل”.
وينظر لتشكيل حكومة موحدة والضغط من أجل إجراء انتخابات عامة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، على أنه أفضل أمل منذ سنوات للتوصل إلى حل سياسي مستدام، فيما لا تزال العملية تواجه تحديات.
ولا تزال معظم الأراضي خاضعة لسيطرة جماعات محلية مسلحة، كما لم تسحب قوى أجنبية كبرى مقاتليها من خطوط القتال وفي مقدمتها القوات التركية والمرتزقة السوريين وفضلا عن ذلك، لا يزال هناك خلاف بين شخصيات كبرى بشأن إدارة موارد ليبيا الاقتصادية.