NORTH PULSE NETWORK NPN

تقدم طالبان السريع في الشمال يفتح الباب امام انقلاب عسكري كامل

نورث بالس
تثير انتصارات طالبان في شمال أفغانستان، بعد سيطرة قواتها على ربع عواصم البلاد مخاوف من أن تحاصر الحركة المتشددة العاصمة كابل، مما يفتح الباب أمام احتمال انقلاب عسكري كامل.
وبعد سيطرتها على معظم مناطق الشمال، تضع طالبان الآن مدينة مزار الشريف -التي لطالما كانت حجر الأساس لسيطرة الحكومة على المنطقة- نصب عينيها بعدما سيطرت على شبرغان غربا وقندوز وتالقان شرقا.
تقول صحيفة نيويورك تايمز إنه بعد ظهور طالبان، واجه مقاتلوها الجنوبيون، ومعظمهم من مجموعة البشتون العرقية، مقاومة شرسة من مجموعة ميليشيات في الشمال معروفة باسم (تحالف الشمال).
وعندما استولت على كابل، لم يسمح تحالف الشمال لطالبان مطلقا خلال حكمها بين 1996 و2001 من السيطرة التامة على مناطقهم، لكن يبدو أن المقاتلين المتشددين مُصممون هذه المرة على إخضاعه قبل تضييق الخناق على العاصمة.
فبعد الاستيلاء على سبع مدن شمالية في غضون خمسة أيام فقط، تقول نيويورك تايمز إن الخبراء يحذرون من أنه إذا تمكنت الحركة المتشددة من احتلال الشمال، فقد تسقط البلاد في أيدي طالبان بشكل كامل، بعدما تتمكن من هزيمة المقاومة الشعبية القوية التي تواجهها.
ويقول راميش سالمي، المحلل السياسي في كابل لنيويورك تايمز: “الشمال موقع استراتيجي بالنسبة لطالبان، لأنها تعتقد أنه إذا كان بإمكانها السيطرة على هذه المناطق غير البشتونية، فيمكنها حينئذ السيطرة بسهولة على الجنوب والعاصمة كابل”.
وفي الجنوب، يكافح مسلحون، مثل الجنود الحكوميين، طالبان. لكن أفراد ميليشيا “السنغوريين” يشبهون عناصر الحركة التي يقاتلونها في تصرفاتهم وقسوتهم.
وتكافح القوات الأفغانية، منذ أشهر، لاحتواء هجمات مقاتلي طالبان الذين يستغلون الانسحاب الجاري للقوات الأميركية لتحقيق مكاسب ميدانية.
والأربعاء، قال مسؤول دفاعي أميركي لرويترز، مستشهدا بتقييم للمخابرات، إن مقاتلي حركة طالبان قد يعزلون العاصمة الأفغانية عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوما، وربما يسيطرون عليها في غضون 90 يوما، وذلك مع سيطرة قوات الحركة على ثامن عاصمة إقليمية في أفغانستان.
ويخشى جيل جديد من الأفغان، الذين بلغوا سن الرشد منذ 2001، من أن يتبدد التقدم الذي تحقق في مجالات مثل حقوق النساء وحرية الإعلام

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.