ما هي رسالة روسيا من مناوراتها في القرم؟

نورث بالس

أجرت القوات البحرية الروسية اليوم الإثنين، 18 أكتوبر/ تشرين الأول، مناورات بحرية في شبه جزيرة القرم، بمشاركة أكثر من 40 سفينة، بما فيها الطراد “موسكوفا”، وهو السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي، وذلك في تدريبات عسكرية ضخمة، حسبما أفاد الأسطول البحري الروسي في بيان صحفي.

وأشار البيان إلى أن التدريبات المشتركة بين طواقم الأسطول وقوات المنطقة العسكرية الجنوبية جرت في ميدان “أوبوك” في القرم، حيث تدربت القوات الساحلية للبحرية الروسية على الدفاع عن جزء من شواطئ شبه الجزيرة الروسية من مجموعات تخريبية والتصدي لفرق اقتحام وقوات يتم إنزالها من سفن العدو.

وأشار البيان أن التدريبات تجري في إطار اختبار جاهزية القوات تحت قياد قائد قوات المنطقة العسكرية الجنوبية، ألكسندر دفورنيكوف.

وذكر أسطول البحر الأسود أن التدريبات تجري بمشاركة حوالي 8 آلاف جندي ونحو 350 قطعة من الأسلحة والآليات العسكرية.

وشنت روسيا عام 2014 عملية عسكرية واسعة في شبه جزيرة القرم، أسفرت عن ضمها إلى أراضيها، وإعلان سيادتها عليها بعد الاستفتاء الذي أجرته في شبه الجزيرة، كما انطلقت تظاهرات مؤيدة فيها لضمها إلى روسيا، رغم المحاولات الأوكرانية بضمها إلى أراضيها ودعم الدول الغربية لها. ويعتبر العديد من الخبراء الروس أن شبه جزيرة القرم تشكل نقطة مفصلية في الأمن القومي الروسي.

كما تحاول تركيا إثارة النزعات الدينية والطائفية في شبه الجزيرة، عبر تحريك أذرعها فيها، وهو ما تتخوف منه روسيا دائماً وتكون قضية خلافية كبيرة بينهما، تنعكس آثارها على الساحة السورية، من شد وجذب بينهما حيال المناطق التي تسيطر عليها تركيا في الشمال السوري، حيث تسعى تركيا إلى إجراء نوع من المقايضة مع روسيا في شبه جزيرة القرم على حساب مصالح الشعب السوري.