نورث بالس
احتفى الإعلام التركي بأحد المتطرفين السوريين المدعوم من أنقرة، بعدما أعلن استعداده للقتال ضمن صفوف الجيش التركي ضد اليونان، بنشر محاولته لـ”رد جميل” أنقرة على دعمها وتمويلها له هو وغيره من المتطرفين في سوريا.
ونقلت صحيفة “جريك سيتي تايمز” اليونانية ما قاله المدعو “سهيل حمود”، مقاتل متطرف موال لتركيا حول أنه لن يتردد في التخلي عن قتاله ضد الجيش السوري والذهاب لقتال اليونان بدلًا من ذلك.
وأضاف حمود، المعروف بأنه خبير صواريخ ويلقب بـ”أبو التاوو”، أن المسلحين السوريين عليهم دين لتركيا مقابل كل التمويل والتدريب والتسليح الذي قدمته لهم أنقرة في حربهم ضد الحكومة السورية.
وأوضح المسلح السوري المتطرف خلال تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “نحن ممتنون لتركيا. حان الوقت للوفاء بالدين”، مضيفًا: “إن سألوني: هل تذهب إلى الحدود اليونانية؟ ستكون إجابتي: نعم، بكل سرور”.
وتصدرت تغريدة “أبو التاوو” الصفحات الأولى للصحف التركية في ظل الدعم الذي تقدمه أنقرة للجماعات المسلحة المتطرفة، بما في ذلك تنظيم داعش، منذ بداية الحرب ضد سوريا عام 2011.
وقالت الصحيفة اليونانية إن أكثر من “عشرة آلاف إرهابي مثل حمود أصبحوا جزءًا من المزتزقة الذي ترسلهم تركيا إلى ليبيا”.
وأصبح المرتزقة والمتطرفون مثل حمود جناحًا مهمًا للأجهزة العسكرية التركية التي تعمل على تحقيق مصالح أنقرة في سوريا وليبيا، ولهذا السبب ترفض أنقرة التخلي عن تقديم الدعم لهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال في بيان الإثنين، إن دفعة جديدة ضمت نحو 450 عنصرا جرى نقلهم إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، ومن ثم إلى مدينة إسطنبول التركية، ليتم إدخالهم لمناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، وصل إلى نحو 17 ألفا و420 مرتزقا من الجنسية السورية بينهم 350 طفلا دون سن الـ18.
وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 6700 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل أنقرة جلب المزيد من عناصر الفصائل المرتزقة إلى معسكراتها وتدريبهم.
وعبر دعم حكومة “الوفاق” غير الشرعية بقيادة فايز السراج، بالسلاح والمرتزقة، تتعمد تركيا التصعيد في ليبيا بالرغم من الدعوات والمبادرات الدولية الداعية لحل الأزمة.
القادم بوست
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.