هيئة التربية في عفرين تندد بهجمات تركيا على أطفال المنطقة

نورث بالس

نددت هيئة التربية في الإدارة الذاتية الديمقراطية بمقاطعة عفرين والشهباء، اليوم الخميس، بهجمات الدولة التركية المتكررة على مدارس وأطفال المنطقة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل وإيقافها.

وتستمر هجمات واستهداف الدولة التركية على أبناء المنطقة ومهجري عفرين في الشهباء، آخرها ظهيرة يوم ١٥ فبراير/ شباط ٢٠٢٢ وأصيب فيه ٥ أطفال وامرأة من مهجري عفرين.

وتعليقاً على هذه الهجمات أصدرت هيئة التربية في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم عفرين، اليوم ١٧ فبراير/ شباط ٢٠٢٢، بياناً في ناحية تل رفعت.

وقال البيان “بعد مخطط غويران الذي كان يهدف إلى إخضاع المنطقة لإرهاب داعش وإعادة إحيائه، لفتح الطريق أمام هجومٍ تركي جديد على مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، إلا أن هذا المخطط تم إفشاله بفضل إرادة وتضحيات أبطالنا”.

وتابع البيان “ما لم تستطع تركيا أن تحققه بيد داعش في شمال شرق سوريا تريد الآن أن تحققه بيد مرتزقتها في قصفها المستمر على مناطق الشهباء التي تأوي الآلاف من مهجري عفرين”، وأكد البيان أن القوات التركية قصفت خلال الشهر مدرستي “قرامل” و”الوردية”، ما أدى إلى تعليق الدراسة فيهما، مشيرة أن غاية القصف هي “إغلاق المدارس ومنع الطلاب متابعة تعليمهم”.

وأضاف البيان” قصف الاحتلال التركي مدينة تل رفعت يوم 15 فبراير/ شباط 2022، وتسبب بإصابة 5 أطفال وإلحاق الدمار في منازل التي تأوي مهجري عفرين”، منوهة أن “هذا ما تسبب أيضاً بإغلاق المدارس حفاظاً على أرواح أطفالنا”.

وواصل البيان القول: “ونحن في هيئة التربية بإقليم عفرين، وباسم جميع الطلاب والمعلمين في تل رفعت، نستنكر وندين بشدة هذا القصف الذي يقوم به الاحتلال التركي بشكلٍ مستمر، فهو بذلك يعرض حياة الآلاف من المدنيين العزل للخطر وتعطيل المدارس وحرمان الطلاب من حقهم المقدس في متابعة تعليمهم”.

واختتم البيان بالقول: “ندين صمت المنظمات الدولية التي تعنى بحماية حقوق الطفل، ونطالبها بأن تخرج عن صمتها أمام هذه الانتهاكات الصارخة بحق أطفالنا، وألا تقف مكتوفة الأيدي، بل أن تكون سداً أمام هذه الآلة الهمجية التي تحصد أرواح أطفالنا وتحرمهم من أبسط حقوقهم، ألا وهو العيش بأمان وسلام”.