NORTH PULSE NETWORK NPN

عام خامس يمر على سيطرة تركيا على عفرين …. الأهالي “سنقاوم”

الشهباء/نورث بالس

تسبب سيطرة القوات التركية على عفرين منذ خمسة أعوام بتهجير الآلاف من المدنيين، وارتكاب مجارز وانتهاكات فظيعة بحق الإنسانية والوجود، وسط معاناة وحرمان يعيشه مهجرو عفرين في مخيمات النزوح والمنازل المدمرة في الشهباء.

بعد قصفٍ همجي بالطائرات الحربية والأسلحة الثقيلة وعلى مدار 58 يوماً على مقاطعة عفرين في شمال وشرق سوريا، سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها في 18 آذار/مارس 2018 على مقاطعة عفرين وهجر مئات الآلاف من المدنيين قسراً صوب الهلاك والموت.

اضطر أهالي عفرين أن يقطنوا في الشهباء بالقرب من عفرين وفضلوها على القبول بالاستبداد واضطهاد القوات التركية، وأعلنوا مرحلتهم الثانية من المقاومة والتصدي.

وحول اقتراب العام الخامس من السيطرة التركية تحدث نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين محمد عبدو، حيث أوضح أن رد أهالي المنطقة والذين وجدوا الأمان والاستقرار فيها أن يقاوموا ويحاربوا القوات التركية وطائراته الحربية “وبالفعل تمكنوا من هذا وعلى مدار 58 يوماً قاوموا الهجمات وحاربوا العالم الذين اتخذوا الصمت حيال جميع الجرائم والانتهاكات.”

وأشار عبدو، إلى أن هذا الصمت وسط استمرار الهجمات والجرائم التركية بحق مدني عفرين تسبب بتهجير الآلاف والعيش في معاناة وسط الحرمان من ابسط الحقوق، وما زاد الأمر سوءاً فرض حكومة دمشق الحصار الخانق وعدم تقديم المساعدات للمهجرين.

وذكر عبدو، أن الدولة التركية لم تكتفي بالسيطرة على عفرين، بل لاحقت المهجرين حتى بعد التهجير وارتكب مجازر أخرى بحقهم في قرى ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء منها مجزرة أقيبة، تل رفعت وأخرها مرة أخرى فقدان 5 أطفال حياتهم في تل رفعت.

وأضاف “حصار حكومة دمشق على نازحي عفرين وسط استمرار الهجمات يضاعف من المعاناة، وسط فقدان المنطقة لأبسط احتياجات الحياة اليومية”.

وطالب نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين محمد عبدو، في ختام حديثه كافة المنظمات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بتقديم يد العون لأهالي عفرين والحد من انتهاكات تركيا، وإخراجها من الأراضي السورية لضمان عودة آمنة للمدنيين لأرضهم وممتلكاتهم، مؤكداً أنهم مستمرون على المقاومة والصمود حتى تحقيق النصر.

بدوره يقول المهجر العفريني في مخيمات مقاطعة الشهباء محمد توري “خمسة أعوام من النزوح القسري، عشنا الويلات وشاهدنا ما لا يتحمله العقل والواقع، وما زال العالم والدول التي تدعي بحماية الإنسانية وحقوق الأطفال، النساء والإنسان تلتزم الصمت واللامبالاة تجاه أوضاع نازحي عفرين في الشهباء”.

وأضاف “في الشتاء نواجه عواصف عصيبة وأمطارٍ غزيرة تتسرب للخيم، وفي الصيف تكون الشمس قوية وحادة مباشرةٍ على رؤوسنا وتعرض أطفالنا للكثير من الأمراض، الحياة لا تطاق هنا”.

وبيّن توري أن “تركيا بالتعاوم مع فصائلها قطعت الأشجار، نهبت المواسم، دمرت واستولت على المنازل، ارتكب أبشع المجازر والانتهاكات بحق ما تبقى من السكان الأصليين”.

وشدد على أنهم شعب كغيرهم من شعوب العالم لهم الحق في العيش بسلام، داعياً المجتمع الدولي بالتدخل ومحاسبة الدولة التركية على جرائمها.

في حين شدد المهجرة فاطمة بلال، أن انتهاكات وجرائم الدولة التركية في مقاطعة عفرين لن تثنيهم عن المقاومة، وتمنت بالعودة إلى عفرين بأسرع وقتٍ.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.