NORTH PULSE NETWORK NPN

تظاهرة لأهالي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب للمطالبة برفع الحصار

نورث بالس

خرج أهالي حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، اليوم السبت، بتظاهرة للمطالبة برفع الحصار المفروض من قِبل “الفرقة الرابعة” التابعة للحكومة السورية.

في السياق؛ وعلى وقع الحصار الخانق الذي تفرضه حواجز “الفرقة الرابعة” التابعة للحكومة السورية على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، خرج الأهالي صباح اليوم بتظاهرة كبيرة بالقرب من مشفى ياسين بحي الشيخ مقصود، واتجهوا نحو حاجز “الجزيرة” التابع لقوات الحكومة، حيث تتحكم فيه كل من قوات “الفرقة الرابعة “فرع أمن الدولة”. وطالب الأهالي برفع الحصار عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، وندّدوا باستخدام الحكومة السورية “سلاح التجويع” لإخضاع الأهالي “لسياساته وابتزازهم”.

ويعاني حيي “الشيخ مقصود والأشرفية” أوضاعاً إنسانية صعبة، نتيجة لانقطاع أصناف كثيرة من المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، وأولها الخبز، حيث لم تعمل الأفران منذ أربعة أيام في ظل فقدان مادة الدقيق من المستودعات، فيما وصلت سعر ربطة الخبز السياحي إلى 4000 ليرة سورية، بعد أن كانت نحو 1500 ليرة قبل بدء الحصار والتضييق من قِبل حواجز “الفرقة الرابعة”.

وتمنع قوات الحكومة وصول المواد الأساسية اليومية، وخاصة الدقيق والوقود، في إطار تطبيق الحصار على الحيين الذي يشكل المواطنون الكرد غالبية سكانهما.

كما وأن حواجز قوات الحكومة المنتشرة على مداخل ومخارج حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمحافظة حلب، قامت بتضييق الخناق على الحيين، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية وشيكة، تهدد حياة أكثر من 200 ألف مدني يقطن في تلك الحيين.

ووفقاً للمصادر المحلية؛ فإن حاجزي “الجزيرة، والسكة” في حي الشيخ مقصود التابعين لـ “الفرقة الرابعة وأمن الدولة” يمنعان دخول المواد الغذائية والطحين والمشتقات النفطية إلى حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، منذ أكثر من 20 يوم، ما أدى إلى فقدان مادة الطحين ومواد أخرى أساسية من الأسواق، إلى جانب استنزاف الكميات الاحتياطية من المستودعات جراء الحصار المفروض وتوقف معظم الأفران عن العمل، بالتوازي مع الظروف المعيشية الصعبة التي تعصف بالمنطقة وفقدان أدنى مقومات الحياة وغلاء الأسعار، وصولاً إلى فقدان المواد الأساسية، ما ولد حالة من السخط والاستياء لدى الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية.

ولا توجد أي أسباب وجيهة لفرض الحصار على الحيين، خاصة الخبز، والتي تشكل المادة الرئيسية للاستهلاك اليومي.

وذكرت مصادر خاصة لموقعنا بأن الشاحنات المحملة بمادة الدقيق متوقفة في مداخل مدينة حلب على أحد الحواجز التابعة لـ”الفرقة الرابعة”، وعلى بعد مئات الأمتار من حي الشيخ مقصود، ولا تسمح لها بدخول الحي منذ أكثر من خمسة أيام.

وشكا أحد تجار الزيت في الحي، بأن له كمية من الزيت في أحد الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة، ولا تسمح “الفرقة الرابعة” بإدخالها إلى الحي.

فيما قال أحد تجار مواد التجميل بأن عناصر الفرقة طلبوا منه مبلغ /300/ ألف ليرة سورية مقابل إخراج بضاعته. كذلك هناك العديد من أصحاب ورش الخياطة، لا تزال بضائعهم في مناطق سيطرة الحكومة ولا تسمح الفرقة بإدخالها إلى الحي. أي أنها لا تسمح بإدخال وإخراج كل أنواع البضائع.

ولا يعرف حتى الآن متى سيرفع هذا الحصار عن الحي، خاصة أنه تزامن مع شهر رمضان، حيث خلت موائد الإفطار لعدد كبير من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية من مادة الخبز، فيما خرج بعض الأهالي، ومنذ ساعات الصباح الباكر، ليتوجهوا إلى الأفران الموجودة في مناطق سيطرة الحكومة، أملاً في الحصول على ربطة خبز، ولكن عاد العديد منهم خاليي الوفاض، نتيجة الازدحام الكبير على تلك الأفران.

وفي سياق متصل ونتيجة قيام حواجز قوات الحكومة بمنع إدخال المواد الأساسية مثل (حليب الأطفال، الأدوية، الغاز، المازوت) إلى مخيمات منطقة الشهباء شمال حلب، ما أدى إلى فقدان هذه المواد حتى داخل المخيمات وارتفاع أسعارها، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية في المخيمات التي يقطنها حوالي 100 ألف من مهجري عفرين وحوالي 50 ألف من أهالي الشهباء (السكان الأصليين) الذين يسكنون في قرى منطقة الشهباء، في ظل غياب المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم للمهجرين والنازحين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.