“انشغال روسيا” يدفع “المعارضة” وحكومة دمشق إلى الجهوزية العسكرية شمال سوريا
نورث بالس
في الشأن السوري، قالت صحيفة الشرق الأوسط: “أفادت مصادر عسكرية في المعارضة السورية بأن الفصائل المسلحة (المعارضة)، كثفت مؤخراً التدريبات العسكرية لعناصرها، على مختلف صنوف الأسلحة والقتال، ضمن معسكرات تنتشر في منطقة إدلب وريف حلب شمال غرب سوريا، لرفع مستوى الجاهزية القتالية الهجومية والدفاعية، تزامناً مع إنهاء قوات النظام تدريبات عسكرية مماثلة تجريها لعناصرها في معسكرات قريبة من خطوط التماس في ريف إدلب، شملت التدريب على الإنزال الجوي.
في الأثناء، أكد مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات الفرقة (25) في قوات النظام والمدعومة من روسيا بقيادة العميد سهيل الحسن، أنهت، خلال الأيام الأخيرة، مشروعاً تدريبياً لأكثر من 1000 عنصر، ضمن دورة عسكرية مغلقة، استغرق شهراً كاملاً، في 3 معسكرات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في محافظة إدلب».
وأضاف أن ضباطاً روسيين وآخرين من قوات النظام أشرفوا على تدريب العناصر في مختلف أنواع الأسلحة، منها الرمي على الدبابات واستخدام الصواريخ المضادة للدروع، وقتال الشوارع، والتدريب على عمليات الإنزال الجوي عن طريق طائرات مروحية، واشتباكات تحاكي المعارك الحقيقة، ولفت إلى أن «هذه التدريبات العسكرية هي الأولى من نوعها تخضع لها عناصر قوات النظام».
وبحسب مراصد المعارضة، فإن الفرقة «25» أجرت، عقب الانتهاء من الدورة العسكرية لعناصرها، استعراضاً ضخماً ضم نحو 200 سيارة عسكرية، وأكثر من 1000 عنصر، في المناطق القريبة من خط التماس جنوب إدلب، تعهَّد فيه عناصر الفرقة بالسيطرة على إدلب مستقبلاً.
وقال نشطاء سوريون إن ثمة تغيرات عسكرية تتمثل في عمليات التموضع والانتشار لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في عدد من المناطق السورية، أهمها المناطق القريبة من خطوط التماس مع فصائل المعارضة، وذلك تحسباً لتراجع الدور الروسي في سوريا لانشغالها بالحرب الأوكرانية، الأمر الذي دفع إيران إلى تعزيز نفوذها ووجودها في مناطق ريف حلب وريف حمص الشرقي، بالإضافة إلى تعزيز وجودها في معسكرات جورين وكفر نبل في ريفي حماة وإدلب والفوج «46» غرب حلب، القريبة من خطوط التماس مع فصائل المعارضة.
وتشهد منطقة بوتين وأردوغان، أو ما تُعرَف بمنطقة “خفض التصعيد”، وتضم مناطق في (محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية)، شمال غرب سوريا، تصعيداً عسكرياً متزايداً من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، مع تواصل الغارات الجوية الروسية على القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب وريف حلب، ومحاولات تسلل لقوات النظام إلى مواقع خاضعة لسيطرة المعارضة قريبة من خطوط القتال”.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.