NORTH PULSE NETWORK NPN

الخارجية الأمريكية تشترط المضي في العملية السياسية لرفع عقوبات “قيصر” عن دمشق

نورث بالس

قال إريك وودهاوس، مدير مكتب الشؤون الاقتصادية والتجارية الأمريكي، الجمعة، إن الأسد لن ينال إعفاءً من العقوبات حتى تمضي العملية السياسية قدماً.

وأضاف في إحاطة صحفية، أن قرار الولايات المتحدة بإعفاء المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد من قانون قيصر استهدف إرساء الاستقرار في المناطق المحررة من الجماعات الإرهابية.

وذكر: “ندرك مدى صعوبة الأوضاع المعيشية في سوريا، ولذلك نرغب بمعالجة الأسباب التي تؤدي إلى عودة ظهور “داعش” في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، دون السماح للنظام السوري بالاستفادة من هذه الإعفاءات أو المس بجهود مكافحة الإرهاب، وكذلك لتشجيع السوريين للعودة إلى المناطق المحررة”.

وأشار” وودهاوس”، إلى أن هذه الإعفاءات تؤكد بأن هدف العقوبات الأمريكية ليس الضغط على الشعب بل معاقبة الحكومة السورية حيث تعتزم الولايات المتحدة إبقاء العقوبات كوسيلة ضغط حيوية لمعاقبة الأسد وشركائه والمتعاونين معه.

ومن جانبه، قال إيثان غولدريتش، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، أن أي شركة مهتمة بالقطاعات المنصوص عليها في الرخصة ستتمكن من النشاط في المناطق المستثناة من العقوبات.

وشدد على أن هذا القرار ليس سياسي بل اقتصادي، وأهدافه عملية تهدف إلى تحسين نوعية حياة الناس في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الأسد كيلا تكون المساعدات الإنسانية هي العائد الوحيد الذي يدخل هذه المناطق.

وأضاف “غولدريتش”: “هذه العقوبات لا تعني بأي شكل من الأشكال منح الاستقلال الذاتي للمناطق السورية المستثناة، حيث تؤكد واشنطن على تمسكها بوحدة الأراضي السورية”.

وأشار إلى أن الاستثناءات تهدف أيضاً الى الضغط على الحكومة السورية لإجراء الإصلاحات الضرورية والمضي قدماً في عملية سياسية.

وأشارت زهرة بيل، مديرة ملف العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي إلى أن “عقوبات قيصر صممت خصيصاً لاستهداف حكومة الأسد ومعاقبته على الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه”، مضيفة “ولذلك تهدف واشنطن إلى تحسين حياة السكان في المناطق الخارجة عن سيطرته كي لا يؤثر الضعف الاقتصادي على استقرار هذه المناطق”.

وأضافت مديرة ملف العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي الأمريكي أن “الولايات المتحدة ترى في تطبيق قرار ٢٢٥٤ المنصوص عليه في الأمم المتحدة ضرورة وأولوية تتطلب من الأسد إجراء انتخابات وإصلاحات سياسية وتداول سياسي للسلطة، وهذا لم يتحقق حتى الآن”.

وقالت “بيل”، إن “واشنطن متمسكة بوحدة الأراضي السورية واستقرارها لتحقيق استقرار سياسي مستدامٍ في البلاد وضمان الحد من العنف والمحافظة على اتفاقيات وقف إطلاق النار”.

فيما أشار إيثان غولدريتش، إلى قيام واشنطن بعقد اجتماعات مع أصدقائها العرب في كل من بروكسل وواشنطن وباريس لإبلاغهم عن الرخص الممنوحة لمناطقة سورية، وحثّهم على مساعدة هذه المناطق عبر الاستثمار فيها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.