NORTH PULSE NETWORK NPN

وجهاء في مخيم “الرُّكبان” يفاوضون قوات الحكومة على العودة لقراهم

نورث بالس

شكل نازحون من أهالي مدينة القريتين، في ريف حمص الشرقي، يقيمون في مخيم “الركبان” المحاصَر، على الحدود الأردنية السورية، لجنة من وجهاء القريتين بالمخيم، للتفاوض مع سلطات حكومة دمشق في سبيل عودة أهالي القريتين إلى قراهم.

ونشر “مجلس عشائر تدمر والبادية”، اليوم السبت 4 يونيو/ حزيران، عبر “فيس بوك”، أن نازحين من مدينة القريتين يعيشون في الركبان شكلوا وفداً من خمسة أشخاص للتفاوض مع دمشق بغرض العودة لقراهم.

وأوضح نشطاء داخل المخيم، طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأسباب أمنية، وأوضحوا أن المفاوضات تتركز على السماح لـ”المسلحين” من أبناء القريتين وعائلاتهم العودة لمدينتهم بسلاحهم، وانضمامهم لأحد التشكيلات الأمنية التابعة لقوات حكومة دمشق، لتنفيذ عمليات حماية وحراسة داخل مدينة القريتين.

الناشطون أبدوا عدم التعويل على نتائج هذه المفاوضات، لوجود مركز تسوية في المدرسة خارج المخيم لمن يرغب بالعودة.

كما أوضحوا أن أعضاء اللجنة جمعوا أنفسهم وقدموا طرحهم دون تفويض من أهالي القريتين في المخيم، مع الإشارة إلى إمكانية العودة قبل أربع سنوات، فيما لو رغب الأهالي بذلك، حين حصلت تسوية شارك بها أعضاء اللجنة الخمسة، ولم تسفر عن عودة الكثير من الأهالي.

ويقدر ناشطون عدد أهالي القريتين في المخيم بنحو ألف و700 شخص، من أصل ثمانية آلاف تقريباً يشكلون عدد سكان المخيم.

وفي 24 مايو/ أيار الماضي، أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً أدان فيه الحصار الذي تفرضه قوات الحكومة على مخيم “الركبان”، وتمنع عبره دخول أو خروج المواد الغذائية والطبية إلى المخيم الذي يضم أكثر من ألف عائلة.

واعتبر الفريق في بيان حينها أن تطبيق القوات الحكومية “مفهوم الجوع أو الاستسلام” يصنّف ضمن “جرائم الحرب ضد المدنيين القاطنين في المخيم”، مشيراً إلى سعي قوات الحكومة إلى “فرض المجاعة في المخيم لإجبار النازحين الموجود ينفيه على العودة إلى مناطق سيطرتها مجبرين”.

وتتحدث وسائل الإعلام الموالية للحكومة السورية بشكل دوري، عن خروج مجموعة من العائلات من مخيم “الركبان” باتجاه مناطق نفوذها في ريف حمص الشرقي، نتيجة “الأوضاع المعيشية السيئة التي يشهدها المخيم، بالإضافة إلى قلة الموارد وغياب المساعدات الإنسانية”.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق الحكومة السورية ولم يبقَ فيه سوى 8000 نسمة، وفق ناشطين مطّلعين في المخيم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.