نورث بالس
أقدم مسلحون مجهولون، خلال الساعات القليلة الماضية، على استهداف قيادي في ميليشيا “حزب الله”، بمحافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، فيما تواصل “حزب الله” سطوتها على الحدود السورية – اللبنانية عبر شراء أكثر من 1900 قطعة أرض وشقة فارهة.
وقالت صفحات إعلامية مهتمة بالجنوب السوري، أن مجهولين اغتالوا القيادي المحلي في حزب الله “أحمد فيصل الصالح” الملقب أبو قصي، بالرصاص المباشر، في ريف القنيطرة الأوسط.
وأضافت أن عملية الاستهداف وقعت بين بلدتي جبا وأم باطنة، على الطريق الواصل بينهما، ما تسبب بمقتله على الفور، وإصابة مرافقه بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
والجدير ذكره، يشهد الجنوب السوري، حوادث اغتيال، وعمليات تفجير، بشكل شبه يومي، تستهدف قوات النظام السوري، والقوات المدعومة من إيران.
وأشار المرصد السوري في 13 حزيران الفائت، إلى أن مجهولين استهدفوا بالرصاص، عنصراً في قوات حكومة دمشق، على الطريق الواصل بين بلدتي قرقس والقصيبة في ريف القنيطرة، ما أدى لمقتله على الفور.
وفي سياق ذي صلة، لا تزال الميليشيات الإيرانية مستمرة بسطوتها على المناطق السورية الواقعة قرب وعند الحدود السورية – اللبنانية ضمن الريف الدمشقي، غير آبهة لا بالقانون السوري ولا بأي شيء آخر، في ظل وجود قوة ضاربة هناك تتمثل بميليشيا “حزب الله” اللبناني، التي تتسيد المنطقة وتعتبر الأمر والناهي فيها.
وتتواصل عمليات استملاك وشراء الأراضي الواقعة على الحدود مع لبنان، ويشرف “حزب الله” على كل شاردة وواردة في تلك المنطقة، على اعتبار بأنه متزعمها والحاكم الفعلي لها، ووفقاً لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ مطلع الشهر الأول من العام 2021 الجديد وحتى اللحظة، قامت بشراء أكثر من 640 أرض في منطقة الزبداني ومحيطها وأطرافها ومناطق أخرى هناك وما لا يقل عن 720 أرض في منطقة الطفيل الحدودية ومناطق أخرى قربها وفي محيطها.
يذكر أن الطفيل باتت كما أشار المرصد السوري سابقاً كقرية “الهيبة” الاسطورية في إحدى المسلسلات السورية، ويتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات “حزب الله” اللبناني يدعى (ح.د).
على صعيد متصل، تتواصل أيضاً، عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفيلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد السوري، ليرتفع إلى أكثر من 550، تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من قبل “حزب الله” اللبناني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.