نورث بالس
قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” إن أجهزة حكومة دمشق الأمنية اعتقلت ناجين سوريين وفلسطينيين من حادثة غرق القارب في مدينة طرطوس الساحلية، شمال غربي سورية، مؤكدةً، وفق مصادرها، أن اعتقال الأشخاص جاء بحجة “أنهم مطلوبون أمنيون وللخدمة الإلزامية”، فيما لم تتأكد مجموعة العمل حتى اللحظة من أسماء وهوية المعتقلين.
من جهتها، قالت مواقع محلية، إن “معلومات وصلت إليها من داخل مشفى الباسل في محافظة طرطوس تؤكد قيام الأمن باعتقال بعض الناجين من حادثة غرق القارب في طرطوس، بعضهم من الجنسية الفلسطينية، للتحقيق معهم”.
بدورها، أشارت “مجموعة الإنقاذ الموحد”، المختصة باستلام نداءات الاستغاثة من المهاجرين الذين يلجؤون إلى الدول الأوروبية، إلى أنه “هناك تخوف من بعض الأهالي من أن يتم نقل الناجين إلى الأفرع الأمنية في سورية للتحقيق معهم”.
واوضحت أنه “من الممكن أن يكون بعض الشباب مطلوبين أو عليهم خدمة الزامية”، لافتةً إلى أن “غالبية الناجين من محافظة إدلب” الخاضعة للسيطرة التركية والفصائل الموالية لتركيا و (جبهة النصرة).
وأطلقت عدة عائلات فلسطينية مناشدات للمساعدة في التعرف على أي معلومات تفيد بالوصول إلى أبنائها الذين فقدوا يوم الجمعة الفائت، بعد غرق القارب الذي كان يقلهم بالقرب من جزيرة أرواد بمدينة طرطوس السورية بعد خروجهم من لبنان، أثناء محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا.
وأوضح مدير مشفى الباسل في طرطوس أمس الإثنين، في تصريحات محلية موالية، أن “عدد ضحايا المركب الغارق الذين وصلوا إلى المشفى بلغ 98 شخصا حتى اللحظة”، مضيفاً أنه تم “خروج جميع الناجين من المشفى بعد التأكد من حالتهم الصحية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.