NORTH PULSE NETWORK NPN

” رايتس ووتش” تنشراً تقرير عن أطفال داعش العائدين لبلدانهم

نورث بالس

أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية تقريرًا يسلّط الضوء على مصير الأطفال الأجانب العائدين من مخيمات شمال شرقي سوريا، الذين يعيشيون مع أسرهم التابعين لتنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح التقرير الصادر اليوم الاثنين ، أن الأطفال يندمجون بنجاح في بلدانهم الأصلية، وعلى حكوماتهم إزالة أي حواجز تحول دون إعادة الإدماج الفعال وضمان ألا تسبب سياساتها الخاصة بالعودة ضررًا لا داعي له لمواطنيها من الأطفال.

واستند التقرير إلى تجارب نحو 100 طفل، أعيدوا إلى ألمانيا، وأوزبكستان، والسويد، وفرنسا، وكازاخستان، وإنجلترا، وهولندا، بين 2019 و2022، وآراء 81 من أفراد الأسر، والأسر الحاضنة، والاختصاصيين الاجتماعيين، والمدرّسين، والمحامين.

وعند سؤالهم عن كيفية تأقلم الطفل، أفاد 89% من المشاركين في الدراسة أن أداء الطفل كان “جيدًا جدًا”، أو “جيدًا إلى حد كبير” بعد العودة إلى حياته الاجتماعية، كما قال 73% منهم، إن أداء الطفل كان “جيدًا جدًا” أو “جيدًا إلى حد كبير” في المدرسة.

ووجدت المنظمة أنه على الرغم من سنوات الاحتجاز في ظروف تهدد الحياة دون ما يكفي من المياه والطعام والرعاية الصحية، وقلة التعليم أو انعدامه كليًا، تأقلم العديد من الأطفال بسلاسة، ويتمتعون بمجموعة واسعة من الأنشطة مع أقرانهم، وحققوا أداء جيدًا في المدارس.

وحددت المنظمة سياسات تبنّتها الحكومات التي أعادت مواطنيها، جعلت من الصعب على الأطفال إعادة الاندماج، أو تسببت بأضرار إضافية، حيث فصلت تلك الحكومات على الفور الأطفال عن أمهاتهم، لدواعي التحقيق أو اتهامها بارتكاب جرائم تتعلق بالتنظيم، وقال أفراد الأسرة ومختصو الصحة النفسية، إن هذا الأمر تسبب للأطفال “بضائقة نفسية وعاطفية كبيرة”.

وقالت “هيومن رايتس ووتش”، إن ضمان الاتصال بأفراد الأسرة في أقرب وقت يمكن أن يساعد في توفير الاستقرار ودعم إعادة الاندماج الناجح، ولا سيما إذا كان والدا الطفل متوفَّين أو محتجزَين.

ويعيش نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في مخيمَي “الهول” و”الروج” بشمال شرقي سوريا، أكثر من 18 ألفًا منهم سوريون، وحوالي 28 ألفًا من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من حوالي 60 دولة أخرى، 60% منهم أطفال.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.