بسبب الحصار الحكومي… انعدام المستلزمات المعيشية الضرورية اليومية في الشهباء والشيخ مقصود

نورث بالس

قالت منظمة حقوق الانسان عفرين- سوريا، أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق في منطقة الشهباء وفي الحيين “الشيخ مقصود والاشرفية ” ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب وسط انعدام المستلزمات المعيشية الضرورية اليومية جراء الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق.

ولليوم الثالث على التوالي ظلام دامس تشهده منطقة الشهباء بريف حلب التي يقطنها قرابة 100 الف من مهجري عفرين إلى جانب 50 الف من السكان الأصليين، وأيضاً الحيين ذات الغالبية الكردية “الشيخ مقصود والاشرفية ” في مدينة حلب لمدة أسبوع ، بسبب توقف مولدات الكهرباء عن العمل نتيجة منع قوات حكومة دمشق دخول المحروقات.

ونوهت المنظمة، أن القوات الحكومية تحاصر منطقة الشهباء منذ حوالي شهرين، “والان اشتد حالة الحصار إلى حصار خانق الذي تفرضه النظام السوري على منطقة الشهباء، بمنعها من دخول المواد الأساسية إليها ومنها المحروقات، مما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي بعد توقف المولدات الخاصة بتوليد الكهرباء عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت اللازمة لتشغيلها”.

وأضاف “إن استمرار النظام السوري حصارها على منطقة الشهباء والحيين الشيخ مقصود والاشرفية في مدينة حلب التي يقطنها قرابة 350 الف من مهجري عفرين والسكان الأصليين ، ومنعها بشكل رئيسي من دخول المحروقات إليها، بالإضافة لمنع المواد الأخرى كالأدوية وحليب الأطفال و الطحين والغاز والمواد الغذائية، سيزيد معاناة المهجرين قسرا والقاطنين في المخيمات “الخمسة” في منطقة الشهباء أكثر قساوة في ظل انعدام المستلزمات المعيشية الضرورة ، وخاصة مع دخولنا في فصل الشتاء هذا العام، وفقدان المحروقات يزيد قساوة الشتاء عليهم. ”

ويأتي هذا الانقطاع التام للتيار الكهربائي في المنطقة بعد أقل من أسبوع من انقطاع الكهرباء بشكل كامل على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب التي يقطنها أيضا مهجروا عفرين.

أن استمرار حكومة دمشق بحصارها يهدد حياة أكثر من 350 ألف من مهجري عفرين والسكان الأصليين، فالإدارة المدنية تخشى من كارثة إنسانية بتوقف المشافي والأفران ومضخات المياه عن العمل بسبب منع دخول المحروقات إليها مما يؤدي إلى توقف المولدات التي تغذي المشافي بالتيار الكهربائي.

علما أن هيئة التربية والتعليم في منطقة الشهباء اتخذت قراراً بتعطيل الدوام في المدارس لمدة أسبوع جراء هذا الحصار الخانق من قبل حكومة دمشق وأيضاً للظروف الجوية السيئة جراء انعدام المحروقات .