هدوء حذر في السويداء بعد مقتل شخصين

نورث بالس

ساد هدوء حذر في مدينة السويداء جنوبي سوريا، بعد مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين خلال احتجاجات شعبية واسعة أمس، لاقت ردود فعل متباينة بين أوساط السوريين المعارضين والموالين.

وقال موقع “الحرة”، إن موالي حكومة دمشق اتهموا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المحتجين في السويداء بأنهم “خونة وعملاء”، وينفذون “مشاريع إسرائيل”.

وأضاف الموقع أن “معارضي” حكومة دمشق تضامنوا مع الاحتجاجات، إلا أن البعض جادل أن دافعه معيشي لا أكثر، بعيداً عن المطالب السياسية التي ترددت ضد حكومة دمشق في عام 2011.

ونقل الموقع عن مدير شبكة “السويداء 24” ريان معروف، أن السويداء تشهد هذه الأحداث “لأول مرة”، وأضاف: “لم يطلق علينا (الرصاص) منذ زمن. كنا نشاهد ما تقدم عليه الأجهزة الأمنية بحق المتظاهرين في دمشق وحمص”.

وأشار معروف إلى أن الاحتجاجات خرجت بعدما ترسخت قناعة “عند الشارع أن الوضع المعيشي لا يمكن أن يتحسن في ظل الحكومة الحالية”.

من جهتها، أكدت السياسة المعارضة المنحدرة من السويداء أليس مفرج، أن “حراك السويداء مستمر منذ 2011″، مشيرة إلى أن “الجوع ورغيف الخبز لا يتنافيان مع الكرامة”.

وأضافت: “عندما تحصل تظاهرات بسبب الجوع والضائقة الاقتصادية فهي تعبير سياسي عن تردي الأوضاع المعيشية، وعن عدم قدرة النظام السوري لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرته. هي أقوى أنواع الاحتجاجات التي تتمظهر بشكلها الثوري والسياسي”.