الاقتصاد السوري تجاوز موضوع انهيار الليرة .. مؤسسات حكومة دمشق ذاتها بدأت بالانهيار

نورث بالس

قال أحد الخبراء الاقتصاديين ، إن الاقتصاد السوري تجاوز موضوع انهيار الليرة، لأن مؤسسات حكومة دمشق ذاتها بدأت بالانهيار، وتحولت المؤسسات الحكومية إلى أماكن للأعمال الخاصة للموظفين.

وتوقع الخبير، أن تسبب أزمة نقص المحروقات في تثبيت انخفاض القدرة الشرائية، وتقطع الأمل في تحسن الواقع الاقتصادي في مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق، محذراً من أن الأزمة ستؤدي إلى فشل مئات المشاريع نتيجة انهيار الليرة.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن الأزمة الخانقة ستؤدي إلى فوضى في المجتمع السوري من خلال إعادة تشكيل مفهوم المليشيات العسكرية، موضحاً أن الشبان سيتجهون إلى التطوع ضمن المليشيات، أو تشكيل مجموعات جديدة لحماية تجار الحرب.

وأضاف: “يمكن أن تؤدي الأزمة لانفلات أمني كبير في سوريا حيث يمكن أن تزيد ظاهرة السرقات والاختطاف مقابل الفدية المالية”.

ورأى الخبير الاقتصادي أن سوريا تحولت من التضخم الحاد إلى الجامح، مؤكداً أنه لا يمكن تحديد حجم الانهيار في الاقتصاد السوري لأنه حتى الآن لم يظهر أي رد فعل دولي.

ورجح ، فرض ضغوطات على حكومة دمشق للسماح بالتعامل بالعملة الصعبة، مشيراً إلى أن الضغط قد يكون خارجياً أو داخلياً من الشخصيات المقربة من “بشار الأسد”، لافتاً إلى أن سوريا باتت “دولة فاشلة عاجزة عن تقديم أبسط الخدمات”.