نورث بالس
وعن زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تحليل لها” وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق نهاية الأسبوع، حسب وسائل إعلام إيرانية وتقارير أخرى.
وأشارت وكالة “تسنيم نيوز” الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإسلامي، إلى أنه كان يواصل “رحلته الإقليمية” من بيروت ووصل إلى دمشق.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن “التطورات الأخيرة في سوريا، خاصة فيما يتعلق بأنقرة وتطور العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين إيران وسوريا، كانت من أهم مواضيع الحوار بين وزيري خارجية إيران وسوريا”.
وتتعلق الإشارة إلى تركيا بقصص سابقة خلال الأيام القليلة الماضية عبرت فيها إيران عن دعمها لتركيا في المصالحة مع النظام السوري. وتشكل تركيا وإيران وروسيا جزءاً من عملية أستانا التي من المفترض أن تجلب نوعاً من السلام إلى سوريا بعد سنوات من الحرب، وبالطبع هذا السلام سيكون على حساب معظم الشعب السوري، لكن مع ذلك، هذا ما تريده القوى الإقليمية، هم يريدون أيضاً إخراج الولايات المتحدة من سوريا.
وفيما يتعلق بإسرائيل، الدول الثلاث، تختلف وجهات نظر إيران وتركيا وروسيا، إيران عدو لإسرائيل وتريد استخدام سوريا كنقطة انطلاق لاستهداف إسرائيل، وتريد روسيا الحفاظ على النظام السوري واستخدامه للتأثير في المنطقة.
تريد تركيا إخراج القوات الأميركية ومهاجمة الكرد في سوريا، ألمحت تركيا بشكل متزايد إلى أنها تريد علاقات أفضل مع إسرائيل، لكن من غير الواضح ما إذا كان دعم إيران لتركيا في العمل مع النظام السوري؛ يهدف إلى أن تكون وجهة نظر إيران وتركيا متفقة حيال دمشق، ودعم حزب الله وضرب إسرائيل.
زيارة أمير عبد اللهيان إلى دمشق لها تداعيات إقليمية أكبر، إنها تتعلق بدعم إيران لحزب الله ومحاولة إيران قياس مكان النظام السوري من حيث قدرة النظام على التأثير على تركيا والمنطقة. تود سوريا أن ترى المزيد من الزيارات الإيرانية رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة الرئيس الإيراني. إيران، المعزولة، تريد أيضاً أن تشارك في المزيد من الصفقات الإقليمية. ماذا يعني هذا؟ تلعب إيران دوراً في العراق، وكانت هناك محادثات في العراق مع دول أخرى في المنطقة.
تنظر إيران إلى العراق على أنه طريق للمناقشات مع الأردن والسعودية ومصر، كما تعلم إيران أن دول الخليج حريصة على إصلاح العلاقات مع سوريا. هنا تعتقد إيران أن دعمها للنظام السوري يمكن أن يؤتي ثماره”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.