NORTH PULSE NETWORK NPN

عيون المنطقة على الانتخابات التركية

نورث بالس

 

اعتبر تحليل لصحيفة عرب نيوز السعودية الانتخابات التركية بأنها الأكثر أهمية في تاريخ بلادهم، حيث تتجه الأنظار إلى ما ستعنيه النتيجة لكل من تركيا والمنطقة الأوسع.

 

ونظراً لأن التطورات الإقليمية أثرت بشكل كبير على مسار السياسة الخارجية التركية، فإن الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حسب الصحيفة، مهمة للبلدان التي تتمتع بعلاقات وثيقة أو قامت مؤخراً بإصلاح العلاقات مع أنقرة.

 

وعلى الرغم من أن أولوية المعارضة في حال فوزها ستكون الشؤون الداخلية، فقد تعهدت بإعادة النظر في علاقة تركيا باللاعبين الإقليميين والدوليين. لقد غيرت قيادة حزب الشعب الجمهوري الديناميكيات الداخلية في الحزب لإنشاء مرشحين جدد للسياسة الخارجية.

 

هناك ثلاثة مجالات رئيسة للسياسة الإقليمية تهدف فيها المعارضة إلى عكس العديد من السياسات التي تحمل توقيع الحكومة.

 

أولاً، في العقد الماضي، تبنت أنقرة سياسة خارجية عسكرية في الشرق الأوسط، حيث شنت أربع عمليات عسكرية في سوريا، وأجرت عمليات في العراق، وأرسلت دعماً عسكرياً إلى ليبيا. تريد المعارضة إنهاء عمليات تركيا عبر الحدود ووجودها العسكري في الخارج.

 

ثانياً، نظراً لأن الصراع السوري كان له تأثير كبير على سياسات تركيا الداخلية والخارجية، فإن الانتخابات ضرورية أيضاً للاجئين السوريين في تركيا. أصبح ما يقدر بنحو 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا جزءاً من النقاش الانتخابي، حيث تقوم أحزاب المعارضة بحملات لإعادتهم إلى ديارهم. إذا خرجت المعارضة منتصرة، فإنها تخطط للانسحاب من شمال سوريا والدخول في حوار مع نظام الأسد من أجل العودة السلمية للاجئين وإعادة إعمار البلاد. تسعى الحكومة التركية أيضاً إلى التقارب مع النظام السوري. وقبل أربعة أيام من الانتخابات، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية التركي بنظيريه السوري والروسي في موسكو لإجراء محادثات. وبالتالي، في أي من السيناريوهين، سواء التغيير أو الاستمرارية، المصالحة مع سوريا تلوح في الأفق. ومع ذلك، فإن الجزء الصعب هو انسحاب الجيش التركي من شمال سوريا وإعادة اللاجئين. على الرغم من أن المعارضة كررت خطط الحكومة لإعادة بعض اللاجئين إلى سوريا، إلا أنها لم تحدد بعد كيف يمكن تحقيق ذلك بأمان.

 

ثالثاً، على الرغم من أن المعارضة اعتبرت تقارب تركيا مع السعودية والإمارات تطوراً إيجابياً في تخفيف التوترات في المنطقة، إلا أنها كانت متشككة في النوايا وراء محاولة الحكومة إعادة العلاقات. في هذا الصدد، قد تكون مشاركة تركيا المتزايدة متعددة الأوجه مع الخليج على المحك في هذه الانتخابات حيث تتساءل المعارضة عن طبيعة المصالحة مع الخليج. على الرغم من عدم القدرة على التنبؤ بنتائج الانتخابات، أظهر المستثمرون من الخليج، بما في ذلك الإمارات والسعودية، اهتماماً قوياً باستثمارات البنية التحتية في تركيا، لا سيما في مجال الطاقة. ويتطلع المستثمرون الخليجيون إلى زيادة مشاركتهم في تركيا، وخاصة في عمليات الدمج والاستحواذ، حيث يتوقعون التحول إلى سياسة اقتصادية أكثر تقليدية بعد الانتخابات.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.