تعقيد إجراءات الاستقالات لن تنجح في مناطق حكومة دمشق

نورث بالس

أوضح إحد الباحثين، أن سياسة الحكومة في تعقيد إجراءات الاستقالات لجعلها عملية صعبة ومكلفة، لن تستمر في النجاح ما لم تتماش الرواتب مع ارتفاع تكاليف المعيشة في سوريا.

وقال الباحث في مركز “تشاتام هاوس” حايد حايد، إن دمشق تستخدم سياسة الجزرة والعصا لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة، نظراً لافتقارها إلى الوسائل المالية لتلبية مطالب الموظفين، في ظل استقالة الآلاف تعبيراً عن غضبهم من رواتبهم الضئيلة.

وأشار إلى أن حكومة دمشق تعتبر ترك وظيفة في القطاع العام عملاً سياسياً أو نشاطاً مناهضاً للحكومة، مشيراً إلى أن الموظفين الذين لا ترفض طلبات استقالتهم يخضعون لاستجواب قوات الأمن، وهو أسلوب تخويف واضح يهدف إلى إبقاء الناس في وظائفهم بدافع الخوف.

ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا يعني أنه من دون تدخل يتصف بقوة أكبر، ستستمر الفجوة بين الدخل ونفقات المعيشة في الاتساع.

مؤكداً أنه سيأتي وقت لا يكون فيه لدى الموظفين سوى خيار البحث عن عمل يغطي أكثر من مجرد كلفة المواصلات.