الرقة – نورث بالس
يشتكي بعض أهالي مدينة الرقة من عدم حصولهم على مازوت التدفئة، وفقدانه في المحطات وتوفره في السوق الحرة بأسعار مرتفعة، في حين أعاد مدير مديرية المحروقات الأمر إلى عدة أسباب وأكد أن “الانفراجة” قريبة.
وعلى الرغم من أن الإدارة الذاتية خصصت 34 صهريج من المحروقات لمنطقة الرقة كل يومين، إلا أن الأهالي يشتكون من عدم حصول بعضهم على مازوت التدفئة، وعدم توفره في محطات المحروقات، فيما يتوفر المازوت بشكل واسع في السوق الحرة وبأسعار مرتفعة.
وفي هذا السياق اشتكى المواطن فراس الحمود من حي الأندلس في الرقة، من عدم تمكنه من الحصول على مازوت التدفئة، وقال: “تم توزيع أول دفعة مازوت التدفئة قبل 20 يوم”، مشيراً أن نصف سكان الحي حصلوا على مخصصاتهم أما النصف الآخر فلم يحصلوا عليها.
وأشار أنهم الآن في حيرة من أمرهم، فهم لم يحصلوا على مازوت التدفئة، ولكن بالمقابل المازوت متوفر في السوق الحرة ولكن بأسعار عالية، في حين لا يتوفر المازوت في محطات الوقود لكي يشتروها.
وعمدت إدارة المحروقات وبالتعاون مع الكومينات، لإصدار قسائم لتوزيع المحروقات والغاز، وفق دفاتر العائلة، ولكن هذه الآلية ما تزال تواجه مشاكل بحسب فراس الحمود، إذ لم يتم تنظيم العمل بها بشكل جيد.
وخصصت إدارة المحروقات لكل عائلة كمية من مازوت التدفئة تقدر بـ “400” لتر.
ومن جانبه تحدث مدير مديرية محروقات الرقة، صطام الحسن، لـ “نورث بالس” عن سبب أزمة المحروقات والكميات المخصصة للرقة وآلية توزيعها.
وأشار الحسن أنه في السابق كانت ترد إلى الرقة كل يومين 24 صهريج من مخصصات المحروقات من المازوت والبنزين والكاز، وتوزع على المراكز الخدمية كالأفران ومحولات الأمبيرات، والصناعيين، والسيارات المسجلة لدى مديرية النقل، وكلها تأخذ مخصصاتها كاملة.
ولفت أنه مع دخول فصل الشتاء واجههم بعض الضغوط بسبب البدء بتوزيع مخصصات الدفئة، لذا فإن الكمية الواردة لم تكن كافية.
وقال: “بعد مطالبات الأهالي والمجالس بزيادة المخصصات، تدخل مجلس الرقة المدني وبالتنسيق مع الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا وتم تخصيص 34 صهريج للرقة كل يومين”.
وأوضح أن أزمة المحروقات ستشهد انفراجة بشكل تدريجي مع الانتهاء من توزيع مازوت التدفئة حتى نهاية الشهر الجاري.
أما بخصوص انتشار المحروقات في السوق السوداء بالمدينة، قال الحسن: “انتشار ظاهرة الوقود في الأسواق تأتي من ورود كميات من المازوت المهرب إلى الرقة، والتي يتم إدخالها إلى المنطقة بطرق غير شرعية من قبل بعض المهربين والتجار، بالإضافة إلى أن هناك قسم من الأهالي ممن استلموا مخصصاتهم من مازوت التدفئة قاموا ببيعها للتجار، وهذه الكميات تباع في السوق السوداء”.
وأشار الحسن، أنه من أجل حل مشكلة عدم توفر المحروقات والغاز، بدأوا بتوزيع البطاقات على الأهالي والتي بموجبها سيحصلون على مخصصاتهم دون حدوث أية عملية تلاعب.
وأكد أن المازوت سيتوفر في محطات المحروقات قريباً بعد الانتهاء من توزيع محروقات التدفئة، مشيراً أن تلك المحطات لديها آلية توزيع، بحيث خصصت لها كميات التوزيع على كل جهة، فمثلاً هناك مخصصات محددة للأفران وأخرى للمحولات ولكل سيارة بطاقة تأخذ مخصصاتها بموجبها.
وأكد أنه لضبط التجاوزات في المحطات فإنهم وضعوا آلية للحل، ومنها مراقبة المحطات، وسيقومون بتخصيص مراقب لكل محطة، يشرف على آلية التوزيع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.