نورث بالس
تجاوز عدد اللاجئين السوريين المرحّلين قسراً من الأراضي التركية، ممن وُطّنوا في مقاطعة كري سبي / تل أبيض إلى 27 ألف شخص، وذلك في إطار سياسة التغيير الديموغرافي التي تنفذها تركيا في الشمال السوري.
ومنذ السيطرة التركية على عدد من مدن الشمال السوري بداية عام 2016 ومنها “جرابلس، والباب، واعزاز، وعفرين، وسري كانيه، وكري سبي”، بدأت بتطبيق سياسية التغيير الديمغرافي فعلياً بعد تهجير أهلها، حيث وصلت أعداد اللاجئين المساهمين في التغيير أرقام مخيفة منذ إعلان المسؤولين الأتراك نيتهم توطين اللاجئين السورين في المناطق التي تسيطر عليها من سوريا.
وبحسب وكالة “هاوار” تعمل تركيا الآن على ترحيل اللاجئين السوريين من أراضيها قسراً باتجاه مناطق الشمال السوري، وتوطينهم في منازل المهجرين، إلى جانب بنائها عشرات المستوطنات بتمويل جمعيات متطرفة (شيشانية – باكستانية) وأخرى خليجية (قطرية – كويتية- فلسطينية).
وبعد إعلان المسؤولين الأتراك مطلع شهر نيسان من العام المنصرم، نيتهم توطين مليون شخص في المناطق التي تسيطر عليها من الأراضي السورية، وحتى انقضاء العام المنصرم وصل عدد المرحّلين إلى مقاطعة كري سبي / تل أبيض ووطّنوا فيها إلى 12000 ألف شخص تقريباً.
وفي رصد لوكالة “هاوار”، وفي إحصائية أخيرة مبنية على مصادر في بوابة معبر كري سبي/ تل أبيض، فقد وصل عدد المرحّلين قسراً عن الأراضي التركية ووطّنوا فيها لـ 27140 شخص، بينهم عراقيون.
كما وثّقت من خلال المصادر نفسها، دخول 41 عراقياً على دفعتين للمقاطعة، ذكروا أثناء تسجيل بياناتهم على البوابة الحدودية بأنهم ذاهبين إلى عائلاتهم التي تسكن في المقاطعة.
هذا وتسكن عشرات العوائل من تنظيم داعش الإرهابي ممن فروا من مخيم عين عيسى إبان الهجوم التركي على مقاطعة كري سبي/ تل أبيض عام 2019.
وخلال هذا الشهر، بلغ عدد الذين رُحّلوا ووُطّنوا في المقاطعة في حصيلة هي الأكبر منذ بدء عمليات الترحيل القسري حيث تجاوز 2340 شخصاً عبر البوابة الحدودية، فيما كان خلال الأشهر الماضي 1493 شخصاً.
وبلغ عدد المهجرين قسراً من مقاطعة كري سبي/ تل أبيض عقب السيطرة عليها أكثر من 100 ألف من سكانها الأصليين، يقطنون حالياً في مخيمات النزوح في كل من مدينتي الرقة والطبقة وأريافهما.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.