NORTH PULSE NETWORK NPN

حكومة دمشق عبر مرتزقتها تحاول تأجيج الوضع في دير الزور والأهالي يرفضون وجودها

نورث بالس

 

تحاول حكومة دمشق تأجيج الأوضاع في مدينة دير الزور وخاصة المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتحميها قوات سوريا الديمقراطية، حيث تشهد تصعيداً جديداً من خلايا تنظيم داعش الإرهابي ومرتزقة تابعين للقوات الحكومية.

 

وتستهدف المرتزقة المحلين المدعومين من قوات حكومة دمشق بعض نقاط عشوائية وفبركات إعلامية لخلق البلبلة والعمل على إحداث خرق أمني.

 

وشهدت المنطقة خلال الأيام الماضية هجمات عديدة للتنظيم، فيما ردت قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بعدة عمليات أمنية وعبر الانزال الجوي أسفرت عن اعتقال العشرات من خلايا تنظيم داعش الإرهابي الذي نشط مع بروز المرتزقة المحليين.

 

ويرى أهالي المنطقة ان الوضع الحالي في دير الزور يتطلب تكاتف كافة أبناء العشائر مع أبناءها في قوات سوريا الديمقراطية والإدارة المدنية التي تمثل الشعب وبعيدة عن الاستغلال سواء من التنظيم أو القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية.

 

ويطالب كافة أبناء العشائر في دير الزور بالتلاحم والتكاتف في مواجهة أي مخطط أو مشروع يستهدفهم, والالتفاف حول ادارتهم المدنية وقواتهم ومساندتهم في حماية منطقتهم من التدخلات الخارجية أو أي شخصيات متواطئة مع هذه الأطراف وتسعى لجر المنطقة للخراب والدمار.

 

وإلى جانب الهجمات أصدرت “شعبة المخابرات العامة” لدى حكومة دمشق، توجيهات خاصة إلى وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها وجميع العمـ ـلاء والمجنـ ـدين لصالحها في مناطق شمال وشرق سوريا، إلى جانب القوى الأمـ ـنية والعسـ ـكرية التابعة للحكومة، حول دير الزور وكيفية التصـ ـرف خلال الفترة المقبلة بشكل متناسق.

 

التوجيهات، تضمنت معلومات عن كيفية التركيز على منطقة دير الزور وخصوصاً أرياف دير الزور الواقعة في الضفة الشرقية في مناطق الإدارة الذاتية، حيث طالبت من الوزارة، تخصيص وقت في جميع الوسائل لمنطقة دير الزور ونشر الأخبار في سياق التوجيهات الصادرة إليها.

 

وبحسب تلك التوجيهات، فأنه يجب على جميع وسائل الإعلام نشر أخبار يومية عن مناطق دير الزور، والإشارة فيها إلى أن جميع أهالي دير الزور في الضفة الشرقية لنهر الفرات يريدون عودة قوات دمشق إلى مناطقهم بشكل معاكس تماماً لما يشهده أرض الواقع، حيث ترفض العشائر العربية عودة القوات الحكومية إلى المنطقة.

 

وسبق أن خرجوا في تظاهرات رافضة لعودتها، حتى أن البعض خرج مطالباً بإخراج قوات حكومة دمشق من عدة قرى يسيطرون عليها في الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 

التوجيهات، تضمنت، تركيز وسائل الإعلام التابعة للحكومة على أن هناك اشتباكات بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة بشكل يومي، وأن العشائر تتقدم في الاشتباكات ضد قسد وأن الأخيرة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

 

المصادر أكدت أن التوجيهات الواردة إلى وزارة الإعلام، تضمنت أيضاً نشر وسائل الإعلام معلومات مضللة بأن قسد تجبر الأهالي للانضمام إلى صفوفها تحت تهديد السلاح، والادعاء بأن قسد قد نفذت عمليات اعتقال ضد النساء والأطفال وأئمة الجوامع، مع التركيز على هذه الفئات من أجل تحريض الأهالي ضد قسد.

 

وركزت التوجيهات على ضرورة صياغة الأخبار وفق ما ورد وبطريقة تشجع على خلق فتنة في المنطقة وإشعال فتيل الحرب فيها عبر التحريض الطائفي وبشكل خاص تحريض العرب ضد الكرد في المنطقة.

 

التوجيهات لم تشمل وسائل الإعلام والعملاء فقط، بل شملت أيضاً توجيهات خاصة لقوات دمشق والمجموعات التابعة لها وكذلك القوى الأمنية التابعة للحكومة، دعتهم فيها لعدم الدخول في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية لأي سبب كان، وذلك لإظهار أنه لا توجد أطراف ضمن قوات دمشق تقف خلف الاشتباكات التي يراد افتعالها في دير الزور ومحاولات خلق الفتنة وإظهار أن ما يجري هي حرب عربية كردية وليست حرباً بين أطراف عسكرية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.