NORTH PULSE NETWORK NPN

إيران تبرم عقود نقل برية مع شركات لشحن الفوسفات من ريف حمص إلى طهران

نورث بالس

 

أبرمت شركة يارا المسؤولة عن تسيير شؤون المصالح الإيرانية ضمن مناجم استخراج الفوسفات بمنطقة الصوانة بريف حمص الشرقي، مجموعة من العقود الفردية مع أصحاب السيارات الشاحنة (قاطر مقطورة) بهدف البدء بعملية نقل الفوسفات براً إلى إيران.

 

ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن مصادر مطلعة (أحد الموظفين الإداريين ضمن شركة يارا) قوله: إن المسؤول التنفيذي عباس أبو الهدى وهو لبناني الجنسية أبرم ما يزيد عن خمسة عقود مع متعهدي نقل بري من أبناء مدينة حمص ودمشق اتفق من خلالها معهم على بدء عملية شحن الفوسفات من ريف حمص الشرقي إلى إيران مروراً بالأراضي العراقية.

 

وأكد المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة- أن مدة العقود التي أبرمت بين الطرفين تراوحت بين 6-12 شهر تعهد من خلالها المسؤول التنفيذي (لشركة يارا) بتوفير ما يلزم للسيارات الشاحنة من تجهيزات (إطارات- مشاحم- مازوت-زيوت معدنية) بشكل مجاني بالإضافة لدفع مبلغ 2000 دولار أمريكي للحمل الواحد.

 

وتعهّد المدير التنفيذي أن قافلة السيارات والشاحنات التي ستنطلق من مناجم استخراج الفوسفات بمنطقة الشرقية ستحظى بمرافقة وحماية أمنية من قبل عناصر ميلشيا الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون الأفغاني من النقطة صفر وصولاً إلى الحدود السورية العراقية حيث ستتولى ميليشيا حركة النجباء مسؤولية عبورهم للأراضي العراقية لحين بلوغهم الحدود العراقية-الإيرانية.

 

وحول آلية نقل الفوسفات من الأراضي السورية إلى إيران أفاد محمد الحسن (أسم وهمي لأحد المتعاقدين مع شركة يارا) أن الفوسفات عبارة عن مواد صخرية يتم طحنها وتجفيفها ضمن معامل خاصة موجودة ضمن مقالع الشرقية بريف مدينة حمص الشرقي، إلا أن المسافة الكبيرة التي سيتم اجتيازها من سوريا إلى إيران أجبرت القائمين على المشروع على القيام بإنشاء معمل تجفيف خاصة بإيران من أجل ضمان وصول كافة الكمية المعبئة دون تطايرها على الطرقات بسبب الأحوال الجوية.

 

ولفت محمد الحسن في معرض حديثه إلى أن التهديد الأكبر بعملية النقل البري تتمثل بخطر الهجمات التي قد تتعرض له قوافل النقل ضمن البادية السورية على أيدي مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة وطائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، الأمر الذي صعّب عملية التعاقد مع شركات النقل البرية الذين تخوفوا من فقدان أرواحهم وسياراتهم بفعل الهجمات المتوقع حدوثها، إلا أن المبلغ الذي تم دفعه للسائقين 2000 دولار كان السبب الأبرز لقبولهم بالعمل.

 

تجدر الإشارة إلى أن كل من إيران وروسيا استحوذتا على مناجم استخراج الفوسفات المتواجدة ضمن ريف حمص الشرقي بمنطقتي خنيفيس والصوانة بموجب عقود استثمار طويلة الأمد تم الإقرار عنها من قبل رئيس النظام السوري منتصف العام 2015 الماضي ومنذ ذلك الحين ما تزال شركات الاستثمار الأجنبية تعمل على استخراج الثروات الباطنية من الغاز الطبيعي والفوسفات بما يخدم مصالحها.

 

المصدر: المرصد السوري

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.