NORTH PULSE NETWORK NPN

مصدر عسكري لـ”نورث بالس”: إرسال دفعات جديدة من المقاتلين السوريين إلى ليبيا وكشمير

نورث بالس

كشف مصدر عسكري من داخل الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، لـ “نورث بالس” معلومات عن كيفية الاتفاق بين تركيا والفصائل على مهاجمة وقصف تل رفعت في مناطق الشهباء، والتي أدت لارتكاب مجزرة بحق المدنيين، إلى جانب إرسال سوريين للقتال في ليبيا وإقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أكد أنه وبتاريخ 19 كانون الثاني 2021 عقد اجتماع في قرية ميدان اكبس التابعة لناحية راجو في عفرين وبالتحديد في منزل “سليل ابو حسن” بين الاستخبارات التركية وقادة بعض الفصائل.

ونوه المصدر أنه وفي الاجتماع تم النقاش حول مهاجمة القوات الكردية في الشهباء وبلدة تل رفعت بالتحديد. وبموجب ذلك الاتفاق قصفت الفصائل بتاريخ 23 كانون الثاني بالقذائف والصواريخ بلدة تل رفعت وأدى القصف لفقدان 4 مدنيين لحياتهم وإصابة 9 آخرين بجروح غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأشار أنه وبالإضافة إلى ذلك تم النقاش حول إرسال مجموعات أخرى من عناصر الفصائل إلى ليبيا، فيما اعترض قادة الفصائل على الطلب التركي وأكدوا أن عناصرهم المتواجدين في ليبيا حالياً لم يستلموا رواتب منذ  ٧ أشهر، وعليه رفض القادة الموجودين إرسال عناصر إضافية لحين صرف الرواتب المتبقية.

وأكد المصدر أن رفض القادة أثار غضب الاستخبارات التركية وحصلت بينهم مشادات كلامية، تلاها رضوخ قادة الفصائل وقبلوا إرسال 60 عنصر آخر وسجلوا اسماءهم على أن تعمل الاستخبارات على الإسراع في صرف الرواتب المتبقية.

وفي سياق ذي صلة، تلقى 200 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا “فرقة الحمزات، لواء المعتصم، أحرار الشرقية، جيش الشرقية، والجبهة الشامية” في الـ 4 من كانون الثاني، دورة تدريبية استغرقت 15 يوماً في قرية باليا التابعة لناحية بلبل في عفرين.

وبعد انتهاء الدورة التدريبية، تم إرسال هؤلاء المرتزقة السوريين إلى المعبر الحدودي في قرية بانيراكا بناحية راجو من أجل إرسالهم إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند.

وتستخدم الاستخبارات التركية معبر بانيراكا من أجل إدخال المواد اللوجستية والعسكرية لدعم مراكز التدريب وتستخدمه كمخرج لإرسال العناصر إلى الدول الأخرى التي تقاتل فيها تركيا.

هذا ويقدر المرصد السوري عدد “المرتزقة السوريين” الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية بنحو 14 ألف و 700 مرتزق يحملون الجنسية السورية، عاد منهم إلى سوريا نحو 2600 فقط.

وتحدث عن مرتزقة وصلوا إلى معسكرات تابعة للجيش التركي، حيث يتلقون التدريبات هناك، مشيراً إلى أن عدد هؤلاء بلغ 18 ألف.

وقال إنه من ضمن المجموع العام للمسلحين المجندين للقتال في ليبيا، 300 طفل تتراوح أعمارهم بين 14-18، غالبيتهم منضوين تحت لواء فرقة “السلطان مراد”.

وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد قتلى المرتزقة السوريين الموالين لتركيا والذين يحاربون بجانب قوات حكومة الوفاق ضد قوات المشيرة خليفة حفتر، في ليبيا إلى 417 مسلحاً بينهم 30 طفلاً دون سن الـ18.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.