NORTH PULSE NETWORK NPN

موقوفون ضمن احتجاجات لبنان يعترفون بوجود أيادي تركية خلفها

نورث بالس

قالت مصادر رفيعة المستوى إن أحد الموقوفين في أحداث طرابلس شمال لبنان، والذي شارك في الهجوم الأخير اعترف بتلقيه أموالًا من شخصية لبنانية على اتصال مباشر بالأجهزة التركية، كما اعترف عن قيام أحد المساعدين لشخصية طرابلسية معروفة بتزويده بـ “قنابل مولوتوف” لاستعمالها على أهداف محددة.

علمت “الديار” من مصادر موثوقة ورفيعة المستوى أن المجموعة التي هاجمت المباني الحكومية بقنابل “المولوتوف” هي نفسها التي قامت بالهجوم على المصارف سابقًا، حيث أحرقت فرع البنك العربي في طرابلس، وأضافت المصادر أن مهاجمي مبنى البلدية كانوا موقوفين في السجون، وخرجوا لاحقًا في الاستئناف.

وتقول المصادر إن أحد الموقوفين سابقًا، والذي شارك في الهجوم الأخير كان اعترف بتلقيه أموالًا من شخصية لبنانية على اتصال مباشر بالأجهزة التركية، كما اعترف الموقوف سابقًا عن قيام أحد المساعدين لشخصية طرابلسية معروفة بتزويده بـ “قنابل مولوتوف” لاستعمالها على أهداف محددة.

وانطلاقًا من هذه المعطيات، تلفت المصادر إلى حصول تطورين هامين في هجمات الأيام السابقة:

– التطور الأول، استخدام قنابل حربية وعددها 17 ما يشير إلى وجود جهة محلية تحظى بتغطية قوة إقليمية كبرى للقيام بهكذا عمل “جريء” والأول من نوعه منذ حرب المحاور في طرابلس.

– التطور الثاني، لاحظت المصادر قدرة المجموعات المهاجمة على تنسيق الهجمات وترتيبها بشكل ممنهج ما يدل على وجود عقل “عسكري” وراء هذه المجموعات، وهذا ما لم يحصل في الهجمات السابقة.

وتربط المصادر الرفيعة المستوى هذه التطورات في عمل المجموعات المهاجمة بمعلومات عن أصابع خفية للأجهزة التركية في طرابلس، والتي تعمل عبر ما يسمى “المنتدى السياسي الاقتصادي الاجتماعي” الذي يرأسه نبيل الحلبي، إضافة إلى رجل أمن سابق برز في السياسة من موقع الخلاف مع الرئيس الحريري والعداء المطلق لـ “حزب الله”.

وللتأكد من هذه المعلومات، قاطعت “الديار” هذه المعطيات مع مسؤول أمني رفيع رفض الكشف عن اسمه، حيث أكد وجود دور لا بل نفوذ تركي واضح في الشمال، ولم يستبعد أن يكون للأتراك دور الممسك بخيوط “الدمى” في المشهد الطرابلسي لإيصال رسائل إقليمية ودولية.

من جهة أخرى، وصفت مصادر لـ “اللواء” متابعة لما جرى في المدينة من ترهيب أمني وتعديات واستهداف للقوى الأمنية والمؤسسات الرسمية والخاصة خلال الأيام الماضية، بأنه رسالة سياسية واضحة المعالم والأهداف بأسلوب الفوضى الأمنية تحت جنح المطالب المعيشية والفاقة والعوز للمواطنين، وذلك لممارسة أقسى الضغوطات الممكنة لتحقيق تنازلات ومكاسب في ملف تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن باءت بالفشل كل محاولات الابتزاز والتعطيل المتعمد على مدى الأشهر الثلاثة الماضية لتحقيق هذه المكاسب تحت شعارات مزيفة وممجوجة.

ولاحظت المصادر أن ملابسات ما حصل لا يمكن إخفاؤه أو طمس معالمه لأن الرسالة السوداوية ممهورة وواضحة المعالم، وقد وصلت إلى المعنيين ولكن بنتائج وتداعيات عكسية، باعتبار أن موجهي الرسالة هم أنفسهم المسؤولون عن تدهور الأوضاع، ومسببو التردي المعيشي والاجتماعي للبنانيين، في حين لوحظ أن ممارسة مثل هذه الأساليب السوداوية لإيصال الرسائل السياسية من هذا النوع كاد أن يخرج عن السيطرة، ويهدد بالتمدد إلى مناطق أخرى لو لم يتم تداركه بعدما انكشفت الجهات التي تحمي وتوجه المجموعات التخريبية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.