NORTH PULSE NETWORK NPN

البرلمان التونسي يتحرك لسحب الثقة من الغنوشي

نورث بالس
بعد أن فشل رئيس البرلمان راشد الغنوشي في تسيير البرلمان وتسببه في احتقان داخلي، وسط تزايد الدعوات على عزله من منصبه، بدأت عدة كتل برلمانية ونواب مستقلون بالتوقيع على لائحة لسحب الثقة منه، وعرضة للتصويت في جلسة عامة.
وقال النائب عن الكتلة الديمقراطية بدر الدين القمودي، إن “النواب بدؤوا بالإمضاء على عريضة سحب الثقة”، مضيفًا أن كتلته تشترط الحصول على الأغلبية حتى لا يحقق الغنوشي نصرًا آخر بعد سقوط لائحة سحب الثقة الأولى التي تم التصويت عليها نهاية شهر تموز/ يوليو من العام الماضي.
وأشار القمودي إلى أن بعض نواب قلب تونس أبدوا استعداداهم للانخراط في هذا التحرك، وفقًا لشبكة العربية.
إلى ذلك، أعلنت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، في مقطع فيديو نشرته مساء الثلاثاء، أن كتلًا برلمانية وعددًا من النواب غير المنتمين، اقتنعوا بضرورة الإسراع في سحب الثقة من الغنوشي بعدما وقفوا على حقيقته وعلى تجاوزاته التي قد تصل إلى تهديد المصالح الحيوية للبلاد وأمنها القومي.
وفي الفترة الأخيرة، ارتفعت الأصوات المحذّرة من تداعيات استمرار بقاء الغنوشي في منصبه على الأداء البرلماني وعلى مستقبل الاستقرار السياسي في البلاد داخل البرلمان.
من جانبه، دعا النائب عن الكتلة الديمقراطية والقيادي في التيار الديمقراطي هشام العجبوني، في تدوينة نشرها الثلاثاء على صفحته بموقع “فيسبوك”، الغنوشي إلى “الاستقالة من منصبه حفظًا لماء الوجه، وتغليبًا للمصلحة العامة”، مشيرًا إلى أنه يتحمّل مسؤولية كل العبث والفوضى بإدارته الكارثيّة، وأن ابتعاده هي بداية الحلّ للأزمة.
وبحسب الفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان في تونس، فإنه “يجوز للنواب سحب الثقة من رئيس البرلمان أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة من نواب البرلمان بناء على طلب كتابي معلّل يقدم إلى مكتب البرلمان من ثلث الأعضاء على الأقل (73 توقيعًا)، ويعرض الطلب على الجلسة العامة للتصويت بسحب الثقة من عدمه، في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع من تقديمه لمكتب الضبط”.
وكان قد سبق وأن واجه الغنوشي خطر الإبعاد من منصبه في تموز/ يوليو في العام الماضي، عندما تقدمت 4 كتل نيابية بلائحة لسحب الثقة منه، أسقطها البرلمان في جلسة عامة، بعد تصويت 97 عضوًا بـ “نعم” بينما عارض اللائحة 16 نائبًا، فيما اعتبرت 18 ورقة ملغاة، إذ يعود الفضل في بقاء الغنوشي على رأس البرلمان إلى حليفه حزب “قلب تونس”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.