مبادرة بريطانية لتشخيص مبكر لسرطان الرئة تفتح آفاق الأمل لآلاف المرضى

نورث بالس

تجري بريطانيا تجربة لفحص دم متطور يمكن من خلاله تشخيص سرطان الرئة، الأكثر فتكاً في العالم، بشكل مبكر، مما يزيد فرص النجاة للمرضى.

آلاف البريطانيين المشتبه بإصابتهم سيخضعون لهذا الفحص كجزء من مبادرة الخدمات الصحية الوطنية الإنجليزية هذا الفحص الجديد يعد بتسريع وصول المرضى إلى العلاجات المحددة وتحسين فرص بقائهم على قيد الحياة، كما يوفر قدرة على تغيير الطريقة التي يتم بها رعاية المصابين بالسرطان.

يستخدم الفحص تقنية “خزعة سائلة” متطورة للبحث عن جزيئات دقيقة من الحمض النووي السرطاني في الدم. هذه الطريقة تقدم تشخيصًا دقيقًا وسريعًا مقارنة بالخزعات النسيجية التقليدية التي تتطلب وقتًا أطول للحصول على النتائج.

الإحصائيات تظهر أن حوالي 50 ألف شخص يتم تشخيصهم بسرطان الرئة سنويًا في المملكة المتحدة، وأن 80% يتوفون خلال خمس سنوات من التشخيص. التجربة الجديدة تسعى لتحسين هذه الأرقام من خلال توفير تشخيص أسرع وعلاجات موجهة بشكل أكثر فعالية.

الاختبارات الجديدة تبحث عن تغيرات تنبئ بوجود السرطان وتساعد في تحديد موقعه، مما يسمح بعلاج محدد ودقيق. البروفيسور سانجاي بوبات والدكتور مايكل هوبانك، الباحثان الرئيسيان، يؤكدان أن هذه التقنية تقربنا من تحقيق رعاية صحية متخصصة تعتمد على الطب الدقيق لمرضى السرطان.

وتشير دراسة جديدة إلى أهمية الفحص المتقدم، حيث يرى الباحثون أن سرعة تطور الخلايا السرطانية وقدرتها على تطوير مقاومة للعلاجات والهروب من الجهاز المناعي تساهم في انخفاض معدلات البقاء. وبالرغم من أن العلاج الكيميائي يظل خيارًا رئيسيًا، إلا أن التقدم في استخدام الخزعات السائلة يقدم أملاً بتقديم خيارات علاجية أقل قسوة وأكثر تخصيصًا.