سلسلة اختطافات متكررة تشكل أزمة أمنية متفاقمة في مدينة عفرين المحتلة

نورث بالس

في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة والشائكة التي تخيم على المناطق المحتلة تتوارد أخبار تعكس تصاعدًا مقلقًا من قبل استخدام الفصائل الإرهابية المدعومة تركياً أساليب مروعة في تلك من المناطق ومن بين هذه الأساليب، تبرز وقائع الاختطاف التي تشهدها منطقة عفرين.

تعمق الأزمة الإنسانية في مدينة عفرين المحتلة حيث تتعرض من قبل القوات التركية والفصائل التابعة لها، لانتهاكات جسيمة تتمثل في حوادث اختطاف متكررة تنفذها مرتزقة الشرطة العسكرية.

وفي تفاصيل الحادث الأخير، التي كشفت عنها مصادر مطلعة على الأحداث إلى أن مرتزقة الشرطة العسكرية، التي تتلقى أوامرها من الدولة التركية قامت باختطاف عدد من المواطنين الكرد من منطقتي جنديرس وشيه، الواقعتين تحت سيطرة قوات الاحتلال.

ومن بين الضحايا، المواطن إسماعيل مصطفى خلف، المعروف باسم “إسماعيل مصطفى فقيري” وهو من أهالي قرية هيجكه وبحسب المصادر أنه تعرض للاعتقال منذ ما يزيد على الأسبوعين، وتم نقله إلى جهة مجهولة من دون ورود معلومات عن مصيره.

كما وردت أنباء عن اختطاف المواطنة أمينة بشير جلجل اذ أنها انتقلت من مقاطعة الشهباء إلى عفرين منذ حوالي شهر ونصف الأمر الذي استتبع باحتجازها فور وصولها إلى المدينة، ومثل العديد من الحالات الأخرى، تم اقتيادها لجهة مجهولة.

والجدير بالذكر أن تفاقم هذه الأحداث المروعة ينذر بتصاعد القلق الدولي ويحتم ضرورة تكثيف الجهود لتسليط الضوء على مصير المختطفين وتقديم الدعم اللازم لعودتهم إلى ذويهم بأمان ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.