NORTH PULSE NETWORK NPN

نشاطات أبو عبد الرحمن البلجيكي في الشمال السوري يفضح التواطؤ التركي مع تنظيم داعش

 

توفر مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بيئة آمنة نسبياً يستفيد منها تنظيم داعش لممارسة نشاطاته الدعوية والتنظيمية وتدريب عناصره، وذلك استناداً إلى العشرات من التقارير الموّثقة بالإضافة إلى مقتل كبار قادة التنظيم في ريف إدلب الشمالي بضربات التحالف الدولي، حيث ينغمس التنظيم بسهولة بين الفصائل المتطرفة.

 

وتعد نشاطات المدعو “أبو عبدالرحمن البلجيكي” في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب تذكير جديد باستمرار التهديد الذي يشكله تنظيم داعش ضد المجتمعات المحلية والسلم الدولي، ويشكل دليل آخر على مدى التواطؤ بين القوات التركية وفصائلها وتنظيم داعش. وبحسب مصادر محلية ينحدر البلجيكي من بلجيكا ومتزوج من امرأة أوروبية وله 3 أطفال ولا يجيدون اللغة العربية. وأوضحت المصادر بأن مهمة البلجيكي تتركز على إرسال “أشبال الخلافة” الأجانب بشكل مجموعات إلى أوروبا والقرم وذلك بعد تدريبهم وتحضيرهم في معسكرات خاصة يتم إدارتها من قبل “المكتب الأمني” والتي يشرف عليها المدعو “أبو خالد الطاجيكي”.

 

ونوهت المصادر إلى أن البلجيكي يحرص على تغطية وجهه باستمرار ولا يستقبل أحد في منزله إلا عناصر داعش الموثوقين، حتى لا يتم التعرف عليه، ويتخذ تدابير أمنية كبيرة. وفي نفس الوقت لا تتلقى خلايا التنظيم أي ضغط من الفصائل الموالية لتركيا، وخاصة على الجهاديين الأجانب الذين يتبوء معظمهم في مراكز المسؤولية وتتركز أعمالهم الأمنية على تفخيخ السيارات وتوجيه العناصر.

 

أن ممارسة البلجيكي وجماعته لنشاطاته دون حسيب أو رقيب من قبل القوات التركية يشير إلى تواطؤ ضد الأمنين الأوروبي والروسي، ويكشف أحد أسباب استمرار نشاطات داعش في سوريا واستمرار خطره على المنطقة، وهذا ما دفع ببعض المختصين في الشأن السوري إلى الاعتقاد بأن تركيا تستخدم ورقة داعش لابتزاز أوروبا وروسيا وشمال وشرق سوريا، وهذا ما لا يصب لصالح أهداف التحالف الدولي لمحاربة داعش، ولا يساهم في حل أزمات المنطقة بل ويجعلها في حالة متأزمة باستمرار.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.