NORTH PULSE NETWORK NPN

تصـ.ـاعد التـ.ـوتر في درعا على خلفية محـ.ـاولات سلـ.ـطة دمشق تحقيق ما عجـ.ـز عنه النـ.ـظام السابق

 

شهدت بلدات ريف درعا الشرقي توتر أمني على خلفية اشتباكات اندلعت في مدينة بصرى الشام بين فصائل محلية وأخرى انضمت حديثاً إلى وزارة الدفاع لدى سلطة دمشق ومتهمة بتجارة المـ.ـخـ..ـدرات، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، ليسارع جهاز الأمن العام بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة وقال في بيان وزع على وسائل الاعلام أن قواته جاءت لمواجهة “مجموعة من الخارجين عن القانون ممن لم يخضعوا لعمليات التسوية” وبسط سلطتها ودعت الفصائل لتسليم سلاحها، مؤكداً بأن فرص تسوية الأوضاع ما زالت متاحة أمام الجميع. وفي هذا السياق تمكن عدد من وجهاء حوران من تهدئة الأوضاع وإقناع الأمن العام بالخروج من المدن الريف الشرقي لدرعا.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية أن سلطة دمشق استغلت الاشتباك الذي حدث بين مجموعة من العناصر التابعة لها والفصائل المحلية بقيادة “أحمد العودة” لفرض سلطتها على المنطقة ومحاولة نزع سلاح بعض الفصائل، وأشارت المصادر إلى أن هذه التطورات تأتي بعد تصريحات لسماحة الشيخ “حكمت الهجري” (شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز) أمس حول تشكيل “إدارة لجنوب سوريا” بالتنسيق بين القوى السياسية والعسكرية من الجانبين. ويرى مراقبون تحركات سلطة دمشق في ريف درعا الشرقي محاولة لمنع أي تواصل جغرافي بين الفصائل المحلية في درعا وريفها ومحافظة السويداء في الوقت الذي سيطرت فيه القوات الإسرائيلية نارياً على كامل محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي.

ووصفت مصادر محلية ما جرى من توتر واشتباكات على أنه محاولة من فصيل الفيلق الخامس للانقلاب على اللواء الثامن (أكبر فصائل درعا) الذي يقوده احمد العودة، حيث ردت قواته بمهاجمة الفصيل الذي انضم بعض قياداته لقوات سلطة دمشق. ويبدو عدم تجاوب أهالي درعا وريفها مع الحملة التي ارسلتها سلطة دمشق والتواجد الإسرائيـ.ـلي القوي في الريف الغربي دفعت سلطة دمشق إلى حصر ما حدث في إطار مواجهة تجار المخدرات وفلول النظام الذين لم يجروا التسوية.

ولعب اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة دوراً مهماً في ليلة سقوط النظام البعثي وتأمين البعثات الأجنبية في دمشق، كما وأعلن عن دمج قسم من قواته في وزارة الدفاع السورية الجديدة، ولعب العودة وفصيله دوراً كبيراً في رسم المشهد الأمني والعسكري في محافظة درعا وفشل النظام البعثي في إخضاعه أو إغتيال قادته البارزين بالإضافة إلى الدعم الشعبي الذي يحظى به. وكان على خصومة كبيرة مع الفيلق الخامس منذ اتفاق تسوية عام 2018.

وأفادت وسائل اعلام بموافقة عناصر من الفيلق الخامس بتسليم سلاحهم لجهاز الأمن العام، الذي غادر رتل من قواته مدينة بصرى الشام بريف محافظة درعا الشرقي، بعد أن أجرى جولة سريعة ضمن عدد من الشوارع في المدينة، في خطوة فسرت على أنها “استعراض للقوة” ولا زالت الاجتماعات مستمرة بين الوجهاء وممثلين عن سلطة دمشق…

على صعيد متصل، تشير تقديرات المحللين إلى أن ما جرى في مدينة “بصرى الشام” ربما يندرج ضمن مساعٍ متواصلة من قبل سلطة دمشق لتقليص نفوذ أحمد العودة في منطقته، خاصة أن “اللواء الثامن” الذي يقوده يتمتع بقدر من الاستقلالية في مناطق سيطرته، وهو ما يشكل تحدياً لسياسات المركز في إعادة فرض الهيمنة الكاملة على المنطقة. ويبدو أن سلطة دمشق فشلت في تحقيق أهدافها…

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.