NORTH PULSE NETWORK NPN

قصة أقدم خياط في ديرك… أكثر من 70 عاماً من العمل المتواصل

نورث بالس
يسكن مدينة ديريك خليط سكاني متباين، حيث يقطنها الكرد والعرب والسريان (سريان- آشوريون- كلدان) والأرمن، كما هو الحال في معظم مناطق شمال وشرق سوريا.
المواطن المسن يوسف حنا عبد الأحد يعتبر أقدم خياط في مدينة ديرك (المالكية) الواقعة شمال شرق سوريا،بدأت قصته مع مهنة الخياطة عندما كان في الخامسة عشر من عمره في مدينة هزخ التركية.
هاجر يوسف حنا من تركيا إلى سوريا عام 1965، واستقر في مدينة ديرك ليعيش مع أقربائه، وبدأ بتأسيس حياته من خلال مزاولة هذه المهنة التي تعلمها حباً بها وهو في عمر صغير لتصبح مصدر رزقه فيما بعد.
عمل عبد الاحد في البداية مع أحد الأشخاص من أهالي ديرك المدعو بـ”عبد العزيز”، وفيما بعد قام بفتح محل خاص به، واختص بتفصيل الألبسة الرجالية، ليحصل فيما بعد على شهادة حرفة من مجلس مدينة الحسكة عام 1975.
يقول عبد الأحد المولود في مدينة هزخ التركية عام 1934 وهو من المكون السرياني: “تعلمت الخياطة في هزخ وماردين وجزيرة بوطان منذ صغري عند أحد الخياطين في تركيا ويدعى أديب، وحبي لهذا المهنة دفعني إلى الاستمرار فيها”.
وأضاف: “يعتقد البعض أحيانا إن الخياطة صنعة لا تحتاج إلى الكثير من المهارة، إلا أن تحويل القماش المسطح إلى ملابس يتطلب مستوى عال من المهارة والخبرة لتحويل القماش إلى تصميم ناعم. وتضيف الرسوم الموجودة على القماش مزيدًا من الصعوبة إلى هذه الصنعة”.
ويشير عبد الأحد أنه وصل سعر تفصيل البدلة الواحدة اليوم إلى خمسين ألف ليرة سورية، على عكس ما كان عليه في القديم حيث كانت تكلفتها خمس ليرات سوريا فقط.
وما زال عبد الأحد إلى يومنا هذا ورغم كبر سنه وبلوغه عتبة الـ 90 عاماً يمارس مهنته لشدة تعلقه بها ولأنها أصبحت “جزءاً لا يتجزأ من حياته” على حد وصفه.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.