رياض درار: الإعلان الدستوري يُكرّس الحكم الفردي ونطالب بدسـ.ـتور تشـ.ـاركي يضـ.ـمن تمثيل الجميع
صرّح رياض درار، عضو الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، في تصريح خاص لشبكة “نبض الشمال”، أن المجلس انخرط مبكراً في بناء تحالفات سياسية، أبرزها فتح مكتب رسمي في دمشق والتفاعل ضمن التحالف الوطني السوري “تماسك”، مشيراً إلى أن النشاط السياسي تراجع بعد حل عدد من الأحزاب نتيجة تضييق الحكومة الانتقالية، ما أضعف الحراك الوطني.
وأوضح درار أن “مسد” لا يملك تواصلاً مباشراً مع الحكومة سوى عبر الإدارة الذاتية، وأن اللقاءات التي أجراها وفد المجلس في دمشق عقب اتفاق 10 آذار لم تُفضِ إلى نتائج حاسمة بسبب تعقيد الملفات المطروحة، والحاجة إلى حوارات معمّقة لبناء الثقة المتبادلة.
وانتقد درار عقلية الإملاءات التي تتبعها الحكومة، معتبراً أنها استمرار لنهج النظام السابق، ومشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب شراكة سياسية حقيقية واعترافاً متبادلاً بين مختلف الأطراف.
وأشار إلى أهمية استمرارية اللقاءات بدعم وضمانات دولية، خصوصاً من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، لتجنّب الوصول إلى تسوية منقوصة لا تلبي تطلعات السوريين.
ووصف الإعلان الدستوري الصادر عن الحكومة بأنه يُكرّس الحكم الفردي ويمنح شخصاً واحداً صلاحيات مطلقة في غياب آليات ديمقراطية أو توزيع للصلاحيات، مؤكداً أن هذه الصيغة تهدد مستقبل سوريا وتُعيق بناء الدولة على أسس سليمة.
وأكد رفض مجلس سوريا الديمقراطية لهذا الإعلان، ودعوته إلى صياغة دستور وطني عصري وتشاركي، يضمن قيام دولة مدنية ديمقراطية تعترف بجميع المكونات وتُدار عبر مؤسسات لا أفراد.
وختم بالقول: “نحن أمام مشهد مغلق: حوار بلا حوار، حكومة بلا تمثيل، وإعلان دستوري بلا أمل”، داعياً إلى تشكيل لجنة وطنية منتخبة تضع دستوراً حقيقياً يعبر عن إرادة السوريين بكل أطيافهم، عقب حوار شامل يضمن التمثيل العادل لجميع المناطق والمكونات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.