NORTH PULSE NETWORK NPN

مسارات تنسيق أمني بين جهاز “تحرير الشام” وقيادات مرتبطة بحزب الله

تكشف معطيات محلية عن نشوء قنوات اتصال سرية بين جهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام، وقيادات مرتبطة بالمحور الإيراني، بما يشمل شخصيات على صلة مباشرة بحزب الله اللبناني.

 

ووفق مصادر متابعة، تجري هذه الاتصالات عبر وسطاء كانوا جزءاً من المنظومة العسكرية التابعة للنظام السابق والميليشيات الرديفة، من أبرزهم الضابط السابق في أكاديمية الأسد العسكرية مرتضى نجار، ومحمد النياف النائب السابق لقائد قوات الدفاع المحلي، إضافة إلى محمد باشا، الذي عمل في الجهاز الأمني الوقائي بمنطقة نبل، ولؤي نصيف الذي يملك صلات واسعة بميليشيات الزهراء.

 

شبكات تجنيد تحت إشراف لبناني وإيراني

 

المسار لا يقتصر على تبادل الرسائل الأمنية، بل يتقاطع مع نشاطات تجنيد تستهدف شباناً من الطائفة الشيعية في مناطق نبل، الزهراء، الفوعة والسيدة زينب، بإشراف شخصيتين دينيتين تحملان لقبي “السيد جعفر” (لبناني) و”السيد مهدي” (إيراني)، في إطار تعزيز حضور الميليشيات الإيرانية عبر تجنيد محلي منضبط عقائدياً.

 

تقارب تكتيكي أم تفاهم أوسع؟

 

رغم التناقض العقائدي بين هيئة تحرير الشام ذات الخلفية السلفية الجهادية والمحور الإيراني ذي التوجه الشيعي السياسي، تشير التطورات إلى تحول براغماتي يهدف إلى:

 

ضبط التحركات العسكرية في الشمال.

 

مراقبة الفصائل المنافسة للهيئة.

 

تأمين محيط مناطق النفوذ الشيعي.

 

تجنب التصعيد على خطوط التماس.

 

 

المعطيات الحالية ترجّح وجود “تنسيق محدود” يقوم على مصالح أمنية متبادلة، دون بلوغ مستوى التحالف. غير أن استمرار هذه القنوات قد يمهد لتفاهمات أوسع، خاصة في ظل التحولات المحتملة في خريطة النفوذ شمال سوريا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.