فصائل السلطة الانتقالية تستمر في عمليات الخطف

تشهد المناطق المحتلة في الشمال السوري تصاعدًا مقلقًا، في وتيرة الانتهاكات بحق المدنيين الكُرد، وسط استمرار حالات الاعتقال والاختطاف والابتزاز المالي، من قبل الفصائلِ الإرهابية التابعة لتركيا.

في هذا السياق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتعرُّضِ ثلاثة شُبانٍ كُرد من مدينة كوباني، للاختطاف على أحد الحواجز الأمنية التابعة لفصيل “الحمزات” الإرهابي، في محافظة حلب شمالي البلاد.

ووفقاً لما نقله المرصد عن ذوي أحد المختطفين، فإن الحادثةَ وقعت قبل نحو ثلاثة أشهر، حين توجّه الشبانُ الثلاثة لاستقبال أحد أقاربهم، المحتجزِ لدى الأمن العام في حلب، ليتم اعتراضُهُم على أحد الحواجز المؤقتة التابعة لفصيل الحمزات الإرهابي، فيما لا يزال مصيرُهُم مجهولاً حتى الآن.

وفي تطوّرٍ لاحق، أفاد الأهالي بأن أحد الخاطفين تواصل معهم، مطالباً بفديةٍ مالية قدرها ثلاثون ألفَ دولار.

والشهرَ الفائت، أقدم عناصرُ يستقلون سيارةً تابعةً لقوات الحكومة الانتقالية، على اعتقال شابَّين اثنين على أحد حواجز حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، علنًا أمامَ المارَّة، دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال أو التُّهم الموجهة إليهما، في حين لا يزال مصيرُهُما مجهولاً حتى اللحظة.

ويأتي هذه الحوادثُ في إطار سلسلةٍ من الانتهاكات المتكررة، التي تستهدف المدنيين الكرد، خصوصاً على الحواجز التابعة لفصيلَي “الحمزات” و”العمشات” الإرهابيَّين، المصنّفَين على قوائم الإرهاب الدولية، واللَذَين يعملان تحت مظلة وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية السورية.