NORTH PULSE NETWORK NPN

حلب.. مرضى أوقفوا علاجهم وطلاب ألغوا امتحاناتهم بسبب إغلاق كراج الراموسة

نورث بالس

تسببت أزمة المحروقات الخانقة التي تشهدها مدينة حلب كباقي المحافظات السورية، إلى إيقاف جميع شركات النقل الخاصة ضمن كراج “الراموسة” بمدينة حلب رحلاتها لكافة المحافظات منذ الأول من نيسان الجاري، لعدم توفر مادة المازوت.

وقد تسببت هذه الأزمة بشل حركة التنقل بين محافظة حلب وباقي المحافظات السورية وتعطل أعمال الكثير من المواطنين وطلاب الجامعات، فيما قامت بعض الشركات التي لم توقف رحلاتها برفع سعر تذكرة السفر حيث وصلت ما بين 11و20 ألف ليرة سورية، واثار هذا الاستغلال استياء الكثير من المسافرين وبشكل خاص طلاب الجامعات اللذين يشكلون نسبة كبيرة من المسافرين من حلب إلى باقي المحافظات.

يقول المواطن عبد الغني حجار وهو من مدينة حلب: “أسافر كل شهر إلى دمشق لتلقي العلاج كوني مريض واخذ جرعات واحتاج متابعة من طبيبي المشرف بشكل دوري، إلا أن الوضع الحالي لا يسمح لي بالسفر بشكل دائم بسبب توقف حركة السير وإغلاق كراج البولمانات بشكل كامل وارتفاع أجور النقل للشركات التي لاتزال تعمل”.

ويقول حجار”أنا متخوف من السفر إلى دمشق لأنني لا أضمن العودة خشية توقف التنقل من دمشق إلى حلب، كما لا أستطيع دفع مبالغ مالية كبيرة كالتي تطلبها الشركات التي تعمل حاليا والتي تأخذ ما يقارب 16 ألف ليرة سورية وانا ليس لدي المقدرة على دفع هذا المبلغ دائماً، ولهذا السبب انا لم اعد اسافر حاليا وأوقفت علاجي لحين تحسن الأمور”.

وفي نفس السياق قال الشاب مهند سواس من أهالي حلب وهو طالب في كلية الاقتصاد تعليم مفتوح بجامعة دمشق” كان يجب علي السفر إلى دمشق لتقديم امتحاناتي ولكن لم أعد استطيع الذهاب بسبب أزمة الوقود التي أدت لتوقف شركات النقل، وبسبب ارتفاع أسعار التذاكر، لأنني أدفع رسوم موادي في الجامعة أيضاً وهذا الأمر يزيد التكاليف أضعافاً عليا وهذا ما أجبرني على توقفي عن تقديم الامتحانات حالياً”.

هذا وذكر أحد العاملين بالكراج لـ “نورث بالس” أنه تم سحب أكثر 180 دفتر مازوت من الشركات كونه لم يعد هناك تعبئة للبولمانات حتى إشعار آخر.

واضاف بأن إدارة الكراج طلبت من شركة “سادكوب” تزويدهم بالمازوت وجاء الرد بأن كميات الوقود المتوفرة لديهم هي للحالات الطارئة فقط ولا يستطيعون توزيعها على الكراجات حالياً.

ويقول المصدر ذاته أنه “بالرغم من هذا فمادة المازوت متوفرة في السوق الحرة ويباع اللتر الواحد بـ 4000 ليرة سورية، ولهذا تقوم بعض شركات النقل برحلة واحدة كل يومين ولكن سعر التذكرة يكون مضاعف”.

وأضاف : “إذا استمر الوضع على هذا النحو فنحن أمام مشكلة كبيرة كوننا متوقفين عن العمل وليس لدينا مصدر رزق أخر ونحن نأمل بأن تعود شركات النقل للعمل بأسرع وقت”.

إعداد: علي الآغا –  تحرير: ديلان محمد

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.