تراجع النفـ.ـوذ المركزي وتصـ.ـاعد تفكك الجنوب السوري

تشهد محافظات الجنوب السوري السويداء ودرعا والقنيطرة تفككاً متزايداً في البنية المركزية، مع تراجع ملموس في قدرة الحكومة المؤقتة على فرض سلطتها الإدارية والأمنية. هذا المشهد يعكس انتقال المنطقة إلى مرحلة جديدة من اللامركزية القسرية وغياب آليات الضبط الموحد.

في موازاة ذلك، يبرز نفوذ غير مباشر لإسرائيل في أجزاء من ريف دمشق الجنوبي، مدعوماً بسيطرة جوية واستخباراتية تسمح لها بتوجيه توازنات القوة دون وجود عسكري مباشر. هذا التأثير يُعيد رسم الخريطة الأمنية ويحد من قدرة الأطراف المحلية على إدارة المجال الجغرافي.

وتأتي ثلاث محافظات جنوبية خارج السيطرة الحكومية الفعلية، في مؤشر على هشاشة الوضع الأمني وتصاعد الفراغ السلطوي. وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من التعقيد وتعدد الفاعلين، مع بقاء مستقبل الجنوب السوري رهناً للتجاذبات الإقليمية والدولية.