NORTH PULSE NETWORK NPN

أبناء المدن السورية والعشائر العربية..حقيقة المواقف بعيدًا عن الاستثمار السياسي

تسعى بعض الجهات إلى تصوير العلاقة بين أبناء المدن السورية والعشائر العربية على أنها علاقة قبول أو دعم، إلا أن الواقع الاجتماعي والسياسي يُظهر صورة أكثر تعقيدًا، يغيب عنها التوافق الحقيقي.

وبحسب مراقبين فإن

شهادات ومواقف من دمشق وحلب ومدن سورية أخرى تُظهر رفضًا واضحًا لتوظيف العشائر العربية في مشاريع عسكرية أو أمنية، خاصة عندما يتم استدعاؤها كقوة صدام في صراعات داخلية. هذا الرفض لا يستهدف العشائر كهوية اجتماعية، بل يعكس خشية من عسكرة المجتمع وإعادة إنتاج الفوضى.

في المقابل، تثبت التجربة أن العشائر العربية لم تجد شراكة حقيقية قائمة على الاحترام المتبادل إلا ضمن مناطق الإدارة الذاتية، حيث جرى التعامل معها كمكوّن أصيل، لا كأداة. الجوار الكردي شكّل عامل استقرار وحماية اجتماعية، بعيدًا عن منطق الاستغلال

ويؤكد المراقبون كل المحاولات الرامية إلى عزل العشائر عن محيطها الطبيعي باءت بالفشل، لأن الواقع الاجتماعي أقوى من الخطابات التحريضية، ولأن المصالح المشتركة تفرض نفسها على الأرض

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.