اشتباكات بين قوات الحرس الوطني وقوات الحكومة الانتقالية بريف السويداء جنوبي سوريا

في تطورٍ ميداني جديد، يعكس هشاشةَ الأوضاع الأمنية في جنوب سوريا، اندلعت اشتباكاتٌ مسلحة بين قوات الحرس الوطني وبين قوات الحكومة الانتقالية في ريف محافظة السويداء، في خرقٍ واضح لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أن الاشتباكات بدأت بعد منتصف ليل الإثنين، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، وتركزت على محورِ بلدتي المجدل والمزرعة في ريف السويداء الغربي، حيث سُمع دويُّ إطلاق نارٍ كثيف، واستخدامٌ للأسلحة المتوسطة، ما أدى إلى حالةٍ من التوتر الشديد والاستنفار العسكري في المنطقة، وسط مخاوفَ من اتساع رقعة المواجهات.

وبحسب المرصد فإن قوات الحكومة الانتقالية، لجأت خلال الاشتباكاتِ إلى استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية (درون)، حيث استهدفت محيطَ محاور الاشتباك بعدة ضربات، وفيما لم تَرِدْ معلوماتٌ مؤكدةٌ عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين، تحدثت مصادرُ محليةٌ عن أضرارٍ ماديةٍ محدودة.

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعاتٍ من إعلان قوات الحرس الوطني في السويداء، إسقاطَ طائرةٍ مسيّرةٍ انتحارية تابعةٍ لقوات الحكومة الانتقالية، قرب منطقة المعامل في الثعلة بريف السويداء الشمالي الغربي، مشيرةً إلى أنها الطائرةُ الثانية من هذا النوع التي يتم إسقاطها خلال اليوم ذاته، ما يعكس تصاعُدَ وتيرةِ استخدام المسيّرات.

ورغم محاولات التهدئة ووقف إطلاق النار، تشهد محافظةُ السويداء منذ فترةٍ حالةً من التوتر الأمني المتقطع، فيما يحذر مراقبون من أن استمرار هذه الاشتباكات قد يؤدي إلى مزيدٍ من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة، في وقتٍ يعاني السكان المدنيون فيه من أوضاعٍ معيشيةٍ وأمنية صعبة