NORTH PULSE NETWORK NPN

مع بدء مغادرة القوات الأمريكية.. مسؤولون عسكريون يأملون أن تكون أفغانستان قادرة على مواجهة طالبان

نورث بالس
يأمل كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين الأميركيين في أن تكون الحكومة الأفغانية قادرة على الصمود في وجه هجمات حركة طالبان، بعد بدء القوات الأميركية وقوات التحالف مغادرة البلاد.
وحذر مسؤولون إقليميون في أفغانستان من خسائر متزايدة بعضها فادحة، في سلسلة الهجمات التي تزامنت مع بدء الولايات المتحدة انسحابها رسميا في الأول من مايو، حسبما تنقل إذاعة صوت أميركا.
والخميس، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن عمليات سحب كل المتعاقدين الذين يعملون مع الولايات المتحدة من أفغانستان جارية في إطار إعلان الرئيس جو بايدن سحب القوات من البلاد.
وكان بايدن أمر، الشهر الماضي، بسحب كل القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر.
وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون): “ليست نتيجة مفروغ منها، في تقديري العسكري المهني، أن تنتصر طالبان تلقائيا وتسقط كابل”.
وأضاف ميلي، الذي خدم سابقا في أفغانستان: “يمكن لقوات الأمن الأفغانية القتال. لقد كنا ندعمهم بالتأكيد، لكنهم كانوا يقودون المعركة”.
وقال: “لقد رأينا مثالا على ذلك، في إقليم هلمند، حيث شنت قوات الأمن الأفغانية هجوما مضادا وقامت بأداء جيد إلى حد ما. ونأمل أن تلعب قوات الأمن الأفغانية الدور الرئيس في وقف طالبان”.
وفي هذا السياق، قال نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فؤاد أمان، لإذاعة صوت أميركا، الأربعاء: “حاليا، تقوم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية بتخطيط العمليات العسكرية وقيادتها والسيطرة عليها بنسبة 100٪ بشكل مستقل”.
وأضاف “لا يوجد دعم ولا وجود مادي للقوات الأجنبية في ساحات القتال”.
والأربعاء الماضي، قال مسؤولون إن مقاتلي طالبان سيطروا على حي في شمال أفغانستان مما اضطر القوات الحكومية للتراجع إلى عاصمة الإقليم وسط تصاعد العنف في الفترة الأخيرة.
وتصاعد القتال بشدة في الأسابيع القليلة الماضية، وقال مسؤولون أفغان إن طالبان كثفت هجماتها منذ أن أعلنت واشنطن الشهر الماضي اعتزامها سحب جميع قواتها من البلاد بحلول 11 سبتمبر.
وتنقل إذاعة صوت أميركا عن مسؤولين أفغان محليين وبعض عمال الإغاثة على الأرض قولهم إن هجوم طالبان كان قاسيا.
واحتفلت حسابات طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي بالاستيلاء على منطقة رئيسية في مقاطعة بغلان في شمال البلاد.
وبعد ذلك بيوم، أفاد مسؤولون إقليميون في ولاية قندهار جنوب البلاد، الخميس، أن مقاتلي طالبان استولوا على سد دحلة الاستراتيجي بعد قتال عنيف أجبر مئات العائلات على الفرار من المنطقة.
وقال العميد المتقاعد مارك كيميت لإذاعة صوت أميركا: “قد يكون مستوى العنف في تزايد، لكن هذه دعوة لقوات الأمن الوطنية الأفغانية بأن تحل محل قوات التحالف وقوات الناتو”.
وأضاف كيميت “سنواصل تدريبهم وتجهيزهم”، واستبعد أن يتراجع الأميركيون عن خطة انسحابهم مهما تغيرت مستويات العنف.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.