NORTH PULSE NETWORK NPN

مجلة “بوليتيكو” الأمريكية: أردوغان وافق على انسحاب المرتزقة من ليبيا

نورث بالس
قالت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، إن فرنسا عرضت على الولايات المتحدة ودول أخرى خطة لإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا في إشارة منها إلى المرتزقة السوريين والقوات التركية، وذلك وفق مسؤولين مُطلعين على محادثات استمرت عدة أسابيع، خلال جدول زمني يمتد لستة أشهر.
وتقترح الخطة، التي اطلعت عليها المجلة، أن تبدأ أولاً عملية سحب المسلحين السوريين المدعومين من تركيا، يليهم إخراج كل من المسلحين الذين تدعمهم روسيا، وكذلك القوات التركية.
وتم تداول هذا الاقتراح المكوّن من صفحتين أثناء محادثات استمرت عدة أسابيع بين المسؤولين الدبلوماسيين في الدول المعنية.
وأشار المسؤولون إلى أن الرئيس الفرنسي طرح الفكرة بشكل مباشر خلال لقائه الرئيس الأميركي والتركي في الأسابيع الماضية، إذ ناقش ماكرون الخطة بداية مع الرئيس جو بايدن، السبت، في اجتماع مجموعة الدول السبع في بريطانيا، قبل أن يطرحها على الرئيس رجب طيب أردوغان، الاثنين، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.
ثلاثة مراحل للانسحاب
المجلة الأميركية، قالت إنه من الممكن أن تبدأ المرحلة الأولى من الخطة الفرنسية في الأول من يوليو المقبل، بحيث تقوم تركيا بسحب المقاتلين السوريين من ليبيا، ثم تبدأ المرحلة الثانية، بسحب روسيا مجموعة “فاغنر” الخاصة، وفي الوقت ذاته تسحب تركيا جنودها النظاميين.
وذكرت “بوليتيكو” أن الخطوة المقترحة لشهر سبتمبر، المتمثلة في انسحاب القوات التركية، قد تكون الأكثر صعوبة، بالنظر إلى أن “تلك القوات انتقلت إلى ليبيا بعد دعوتها” من قبل حكومة السراج، في حين أن الجماعات المرتبطة بروسيا “موجودة هناك بشكل غير قانوني”.
بايدن ناقش مع أردوغان انسحاب “العناصر الأجنبية”
وقالت “بوليتيكو” إن إدارة بايدن لم تُفصح عن موقفها من الاقتراح الفرنسي الأخير، ولم تشر أيضاً إلى نية بايدن مناقشة الخطة مع أردوغان أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن المسؤولين الأميركيين أقروا بأنهم يعملون على تأمين انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا.
ولفت مسؤولون في الإدارة الأميركية، إلى أن بايدن ناقش مع أردوغان الموضوع الليبي خلال لقاء استغرق وقتاً أكثر من المتوقع على هامش قمة “الأطلسي” في بروكسل، وأن الملف حضر أيضاً في المحادثات التي أجراها مع نظيره الروسي في جنيف الأربعاء.
أردوغان وافق على انسحاب “المرتزقة”
عندما تم الضغط عليه يوم الاثنين بشأن ما إذا كان أردوغان قد وافق على سحب قواته النظامية، وليس فقط المقاتلين السوريين، تهرب ماكرون من الجواب، وركز على ما قال إنه اتفاق واسع بينهما على ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب. كما ظل ماكرون غامضاً بشأن الجدول الزمني للانسحاب.
وقال إن “الرئيس أردوغان أكد في لقائنا، رغبته في مغادرة المرتزقة والميليشيات الأجنبية العاملة على الأراضي الليبية في أسرع وقت ممكن، ورغبته في العمل معاً على ذلك”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.