NORTH PULSE NETWORK NPN

المرصد يكشف نية إيران تغير التركيبة السكانية على الحدود السورية اللبنانية

نورث بالس
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، عن تسارع وتيرة شراء الميليشيات الموالية لإيران لأراض على الحدود اللبنانية السورية، في مخطط لتغيير الطبيعة الديموغرافية للمنطقة، ذات الغالبية السنية.
وتشكل المنطقة الحدودية السورية اللبنانية أهمية كبرى بالنسبة إلى إيران التي تدعم حزب الله اللبناني، لكونها أحد مرتكزات مشروع الهلال الشيعي، فضلاً عن أنها نقطة تهريب رئيسية للأسلحة والمخدرات.
وأفاد المرصد السوري الذي مقره لندن ويمتلك شبكة علاقات واسعة في داخل سوريا بأن المنطقة تشهد تحركات بنسق متسارع لحزب الله اللبناني وباقي الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.
ونقل المرصد عن مصادر مطلعة قولها “باستمرار عمليات استملاك وشراء الأراضي الواقعة على الحدود، وقامت منذ مطلع الشهر الأول من العام الجاري وحتى اللحظة بشراء أكثر من 320 أرضا في منطقة الزبداني ومحيطها وما لا يقل عن 465 أرضا في منطقة الطفيل الحدودية”.
ولفتت المصادر إلى استمرار عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، ليرتفع تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات حتى اللحظة إلى 231، وذلك بدعم مطلق من حزب الله الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات المنتشرة هناك باعتباره القوة الأكبر.
وأشار المرصد إلى أن هناك عملية تغيير ديموغرافية تجري على قدم وساق في المنطقة الحدودية، حيث استقدم عناصر تلك الميليشيات عائلاتهم لتوطينها بها.
ويقول مراقبون إن من الأسباب الرئيسية التي تعيق اليوم حل النزاع في سوريا وكسر عزلتها هو الوجود الإيراني، حيث أن هناك إجماعا إقليميا ودوليا بأن لا حل قبل حسم هذا الخطر الوجودي.
ويشير المراقبون إلى أن ما يحصل في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا يؤكد بأن طهران ليست في وارد خفض هذا الوجود، بل هي تسعى لتكريسه كما هو الحال بالنسبة إلى العراق من خلال الحشد الشعبي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.